وطن في القلب
.jpg)
اللوحة من تنفيذ لطفي شفيق سعيد تولد 1932
الهب خيلك المطهمات
وامض جسورا لأفق الكائنات
ستفر منك وحوش الغاب
والأسد الغلاب
تخر مضرجة برمحك المسنون
تسومها سوء العذاب
سر بشارعها الرحب
فلن يمرها الأغراب
هو الوطن أعني العراق
ناقة الله وسقياها
حليبا حر المذاق
سلام عليه
حتى مطلع فجر مستطير
وموعده الصبح
إذا الصبح أسفر وتنفس
اليس الصبح بقريب ؟
فصبرا جميلا
لإن الصبر مفتاح الفرح
الخاتل في أعماق العتمة
فمن كان في عسرة
فالينظر الى ميسرة
فلا تحزن ولا تهن
( فمن يهن يسهل الهوان عليه) *
وطن ثابت في الأرض
وفرعه في السماء
والسماء تتسع للنجوم
وتظيق فيك يا وطن الأنبياء
كيف لاتهمني وتعنيني ؟
فإن ضعت مني
وجدتك تحت جفوني
أسامحك حين تنساني
عندما أغيب
ولن أسامح نفسي
عندما أنساك
في غربتي وشجوني
كيف أنساك بلادي ؟
وتلك قبورنا تملأ الأرض
من جدث الأباء والأجداد
أموت خجلا وطنا ضيعته
لم أحافظ عليه مثل الرجال
لطفي شفيق سعيد
التعليقات
|
الأخ خالد تمنيت أن أكون قدامك وأناالآن في غربتي واشرح لك ما عنيته في هذه المقطوعة ومع هذا وليتسع صدر النور مشكورا لابين لك بعض الملاحظات اللوحة انجزتها قبل شهر وهي لعراقيين في العهد الآشوري يصطادون الأسود عبارة لن يمرها الأغراب متناغمة مع اسم شارع المواكب في بابل ولازال موجودا وباسم لن يمره الأعداء ناقة الله وسقياها هي ناقة النبي صالح وعظمتها والتي وردذكرها في الذكر الحكيم الفجر المستطير هو الفجر الحقيقي وبعكسه الفجر المستطيل الصبر مفتاح الفرح بدلا من الفرج من يهن يسهل الهوان عليه بين قوسين وهو صدر بيت المتنبي وعجزه ما لجرح بميت أيلام السماء تتسع للنجوم( أراكون وعيون الزا) تتسع للنجوم ولكنها تضيق بعيون الزا وتلك قبورنا تملأ الأرض رنين ايقاعي لبيت ابي العلاء يا صاح هذي قبورنا تملأ الارض فأين القبور من عهد عاد وأخيرا عبارة لم أحافظ عليه مثل الرجال تذكرنا بقول أم آخر ملوك الدولة الأموية في الأندلس عند سقوطها بقولها أبك مثل النساء ملكا مضاعا لم تحافظ عليه مثل الرجال وشكرا للنور وفضائها الرحب وشكرا لك إن استمعت لي لأنك أنت السميع الفريد ابو فراس |
|
|
الصديق الحميم الأستاذ خالد المحترم إن أصعب ما يمر به واحد منا نحن بقابا حقب متعددة ومتفلبة هوعدم تمكننا من أستقراء المستقبل كما كنا ونحن في شرخ الشباب حيث كناجزء من المستقبل بنجاحاته وأخفاقاته ولا أعتقدالآن أن هناك من له دراية بما يخبأه الغد والحالة أشبه بلعبة الكترونية ضوئية تتقافز فيها الصور في كل ومضة ولحظة شكرا لك وللنور لتعاونكم معي لاظهار ما يجيش قي نفسي وذلك يذكرني بقصة الكاتب الكولومبي الفقيد غابريل غارسيا ماركيز والتي عنوانها( الكولونيل من يكاتبه ) والذي يدفعني للأسف هو عدم وجود من يشاطرني ويكاتبني ودمت صاحبا مبادرا ابو فراس في بوسطن |
|
|
قريحة الشاعر لطفي شفيق سعيد تتفجر وطنية وحبا للعراق، فلا غرابة، فهو الضابط الحر الذي دفع ضريبة الوطن سبع سنوات في سجن نقرة السلمان الرهيب في صحراء السماوة...الأستاذ لطفي فنان متميز، ومن يتابع نشاط الاستاذ لطفي الثقافي شعرا وتشكيلا لا يتصوره تعدى الثمانين بعامين، ولكن روح الشباب هي سمته..تحية لأبي فراس..وشكرا للنور/خالد |
|