.
.
  
.......... 
هالة النور
للإبداع
.
أ. د. عبد الإله الصائغ
.
.
د.علاء الجوادي 
.
.
.
.
.
.
.
ـــــــــــــــ.

.
.
.
.
.

..
....

.

  

ملف مهرجان
النور السابع

 .....................

.

.

.

 ملف

مهرجان
النور السادس

.

 ملف

مهرجان
النور الخامس

.

تغطية قناة آشور
الفضائية

.

تغطية قناة الفيحاء
في
الناصرية
وسوق الشيوخ
والاهوار

.

تغطية قناة الديار
الفضائية
 

تغطية
الفضائية السومرية

تغطية
قناة الفيحاء في بابل 

ملف مهرجان
النور الرابع للابداع

.

صور من
مهرجان النور الرابع 
 

.

تغطية قناة
الرشيد الفضائية
لمهرجان النور
الرابع للابداع

.

تغطية قناة
آشور الفضائية
لمهرجان النور
الرابع للابداع

 

تغطية قناة
الفيحاء
لمهرجان النور
في بابل

 

ملف مهرجان
النور

الثالث للابداع
2008

 

ملف
مهرجان النور
الثاني للابداع
 

            


هل يندمون حيث لا ينفع الندم !

محمد هاشم يوسف البطاط

سقوط الموصل و انسلاخها عن بغداد رسميا لم يشكل مفاجئة لمعظم قارئي الحدث العراقي بعين ترى الالوان كما هي بدون غشاوة او عمى الالوان ، فقط انها النهاية المرتقبة ليس مذ بدات اعتصامات الفلوجة بل منذ ان تشكل مجلس الحكم بعد تلفع تمثال هبل في ساحة الفردوس بالعلم الامريكي يوم التاسع من نيسان و ما تلته من احداث تاتي سراعا احيانا او متباطئة احيانا اخرى
منذ ان انبرى زعماء الشيعة و سياسيوها الجدد بتبرئة اخوتهم من اهل السنة من جرائم صدام كلها "شلع قلع"
لكن في المقابل تمسك الاخوة بصدام و جاذبناهم البراءة و جاذبونا التولي!
بالامس الموصل تعلن رسميا وفاتها و سقوطها بيد داعش او البعث او اي اسم كان لكنه لمسمى واحد و ما الاعلان رسميا الا بسبب امور استوجبت هذا الاعلان و بهذا الوقت منها:
-ما افرزته نتائج الانتخابات الاخيرة من صعود لنجم المالكي على حساب حلفائه "الخصوم" من الشيعة و انتكاسة جبهة متحدون واضمحلال نفوذها السياسي من جهة اخرى
- انتهاء حلم سياسيي السنة و ورثة البعث من العودة لحكم بغداد مرة اخرى فكان لابد من القناعة بحكم المناطق السنية اذ ما لا يدرك كله لا يترك جله
- تطلع الدب الروسي للعودة الى منطقة الشرق الاوسط الجديد بعد مصادقة امريكا على ابعاده نهائيا عن المنطقة و محاولة قص اطرافة و تقليم مخالبه في سوريا و ايران الا ان الاحداث الاخيرة اعطت صورة اخرى للمشهد يبرز فيها هذا الدب بقوة مهيمنا على نقاط التركيز لدى اي ناظر لها قريبا كان ام بعيدا اضافة الى ذهول من هم في الصورة انفسهم من هذا التواجد الطاغي
- تناحر الاحزاب الشيعية داخل البيت الشيعي قبل الانتخابات و بعدها و ترددت تصريحات من الطرفين عن احتمال تحالف بين متحدون و الاكراد من جهة و بين بعض اطراف التحالف الوطني و بالتحديد المجلس الاعلى و التيار الصدري، و الملفت ان اي احد من اطراف التحالف الوطني المعنيين لم ينكر هذا الشيء بل لزم الصمت و السكوت علامة الرضا احيانا
- الانتصارات الاخيرة للجيش العراقي في جبهة الرمادي و استقطاب الحكومة لبعض عشائر السنة مما حدى النجيفي لوصف من يقف مع المالكي من السنة بسنة المالكي! فيجب وضع حد لهذا التعاظم للجيش العراقي الذي يصر سياسيي السنة على عدم الاعتراف به كممثل للعراق قبالة الجيش السابق الذي يعتبرونه مفخرة للامة العربية و للعراق " السني" حسب ما يروه لذا يجب ان يوضع حد لهذه المفخرة و جر الجيش لانتكاسة مهينة تشبه العار الذي لحق به في ماضي الايام من سقوط صدام ، على الرغم ان قادة الجيشين هم من ذات الفئة و نفس الوجوه التي جلبت له العار
- السيد المالكي بوصفه قائدا عاما لهذا الجيش كان يفتقد الى النظرة الثاقبة بقيادة جيش عرمرم و كما قال بسمارك عندما سال بعض قادة اركان بروسيا الشرقية "المانيا " عما يره امامهم و كان قد اشار الى "تل"، فاجابوه انه مجرد تل!
بسمارك لم يعجبه بالطبع هذا الجواب وقال: القائد من يعرف ما وراء التل.
بالرجوع الى السيد المالكي فاللاسف لم يرى ما وراء التل و ربما لم يرى حتى التل نفسه، فتمادى بحلمه الذي تحول الى عجز يشبه الخيانة بمنح ضباط الجيش السابق الرتب و المناصب لقيادة جيشه الجديد و نسى او انه لم يقرأ يوما ما القول المأثور لنابليون او غيره" ليس مهما من قاله" :
ان تكون في جيش من الوعول يقوده اسد خير من ان تكون في جيش من الاسود يقوده وعل.
السيد المالكي سلم فرق الاسود الى وعول تمرست في الجبن و الخيانة و تولي الدبر فكانت النتيجة متوقعة
المؤامرة كانت كبيرة جدا و اطرافها معروفون رغم كثرتهم و كانت ستاخذ ابعادا اخرى اشد فتكا و اكثر
انغماسا في الفوضى لو لا تدخل المرجعية الدينية بفتوى الجهاد حيث كانت فتوى و ليست استفتاءا كما حصل في مثيلتها في ثورة العشرين
بالعودة الى اطراف الصراع الحالي سنتهم و شيعتهم و كردهم
و ما جنوه من مكتسبات وهمية مقابل الغنائم الكبرى التي حصلت عليها اسرائيل و امريكا من الصراع الدائر في المنطقة
هل يتوقع الكرد ان دولتهم الموعودة سترى الضوء بهدوء و بدون مشاكل ؟
نعم ربما يفكر الكرد انهم سيحذون حذو اسرائيل و انغماسهم في الذات الامريكية لحفظ الوجود و تشكيل راس جسر لضرب المنطقة من نقطة اقرب من اي وقت مضى
لكن ليس بهذه الوردية ابدا الكرد ينتشرون في اربع بلدان وليس بلد واحد و روسيا بوتين لن يعجبها كثيرا تغول الكرد كثيرا فكما انه الكرد يتحالفون مع الامريكان يمكن للاخرين ان يتحالفوا مع روسيا !
المناطق السنية لن تنال هذا البر العظيم من غير ان تنفق العظائم ايضا و بعد خفوت الابواق الطائفية و احتراق ورقتها بعد ان اتت اكلها سبزع من جديد المصاحف القومية و سيكون الصراع هذه المرة بينهم وبين الكرد حلفاء اليوم اذ ان النغريات مثيرة و قدس الاقداس لن يترك لهم كما ان العرب لن يقفوا معهم في صراع لا يصبغ بصبغة غير طائفية ابدا " و فلسطيم شاهد ازلي و قائم الى اليوم"
الشيعة ربما يكون انفصالهم حلا لهم و قوتهم تتركز و مواردهم تتضاعف لكن الامر ليس بتلك السهولة ايضا فن المستحيل ان ترضى اسرائيل و امريكا و العرب و تركيا و حتى ايران "حليف الشيعة التقليدي" على هذه الدولة الوليدة و صاحبة المستقبل الباهر و القوي اقتصاديا و عسكريا و سياسيا و ثقافيا و شيعيا
اتصور لو يترك اهل المحافظات السنية قليلا تحت رحمة داعش حتى لا نحتاج بعدها الى تعريف المعرف و تفسير المفسر و حينها سيندمون حيث لاينفع الندم و بعدها الدخول لتلك المحافظات و بقوة وبقيادات من طراز جديد ليس فقيرا بها الجيش العراقي من كفاءات وطنية وشجاعة خالصة و بعد ان يستغيث اهل الموصل ممن توهموا انهم منقذيهم و محرريهم من جيش المالكي الصفوي و سياتي اليوم الذي يحصد فيه المالكي سنة اخرين من "سنة المالكي"
و بعد ان يبسط الجيش يده على كل تراب العراق و تصفية الخونة يلجأ الى اقامة الفدرالية و الاقاليم لكن ليس الان ابدا
اكرر الجميع سيندم و نرى تباريح الندم الان لكن بعض الندم ينفع و البعض يندم حيث لا ينفع الندم.

محمد هاشم يوسف البطاط


التعليقات




5000