ضباب الطيور
أمنياته،..... تجره وراء سرب ضباب ، و جسر يعبر فيه إلى خياله، لتروض آهاته ، التي أراد ألتغلب عليها، حين أنهى ألدراسة ألأعدادي ،أملاً في الحصول على مقعد دراسي لأحدى الجامعات ، ولكن الحرب المستعرة ، ساقته ليرتدي ألزيي العسكري ، مرغماً لخوض حروب ليس له فيها ناقة ولا جمل ، عيناه تختلس النظر من كوة على شرفة ألأمل المنتظر ، أحلام ترافقه يبثها لصديق طفولته....... ، سيحملني ألأزرق يوما ما بأشرعته الجامحة إلى مرافئ الخمر والضباب ،فتاتي هناك تنتظرني بشعرها المجنون و وجهها البرونزي، تأسرني ألحاظ عيونها، من يد أحلامي ،إلى أرصفة الضلال الممتدة ،أرصفة ألبرد والخمر لتدفئني برضاب شفاه ورديه وأودع في ثغرها أثراً ، أسكنها في مدن قلبي المنسية ...
أتعتقد يا صديق لأقدام ألحافية ؟ ، تتحقق الأحلام ويرسل الله طيور ألأبابيل ، لترمي سلطة الخوف، بحجارة من سجيل ، لا أعتقد أن الله يحب بيته أكثر من( كريم حمود) أنا الفقير لله
يخاطب نفسه............لابد يوم ما أن تكون الطيور قادمة ،
بدء يتابع ألأخبار ... راديو مونت كارلو ... تحركت حاملة ألطائرات .. أيزنهاور . عبر قناة ألسويس
إلى ألخليج ألعربي ، أقلعت طائرات B52 من ألمطارات ا لمخصصة لها في ألمانيا وبريطانيا .
مشاة البحرية ، وفرق ألمار ينز ، أنهت استعدادها، لخوض غمار حرب تحرير ألعراق .
أيقن .أن الشمس ستشرق ، ويأكل ألحلوى والخبز ألحار ، حين سمع الرئيس( دبل يو بوش )
يخاطب الشعب ألأمريكي والعالم . أني مكلف من الرب لخوض هذه الحرب من أجل الحرية والشعوب المضطهدَ .... ألتفتَ لصديق طفولته .. ألم أقل لك َ.. أن الرب يحب( كريم حمود ) وسيرسل طير الأبابيل . لم يذق النوم يومها ، ألظلام أطبق على ألأرض بما رحبت ،ألطير ترمي حممها على معقل الشر ، بزغ الفجر ، وهو يراقب فيلة الشر تغادر متاريسها ، وكأنها قطعان غنمِ أستفردتها ألذئاب . صاحَ .على صديقه . أترى الشبه الكبير بين( من يرتدون الزي الزيتوني ) وفيلة أبرهة الحبشي . ولكن الفيلة أفضل وأكثر اعتزاز بذاتها . حين قادها أبرهة الحبشي لهدم الكعبة لم تخضع لأمره . وهؤلاء لم يترك للناس حرمه ..
تعال نغني ونرقص كل الرقصات . لا خوف بعد اليوم . أنظر للطيور . دخلت المدينة ....
ركضَ مسرعاً إلى الهمرات والدبابات ليحضنها ، فاحتضنتهُ ، برصاصها !
ولفت طيور كريم حمود بضبابها ! !
علي خريبط الخليفة
التعليقات