تراتيل - نصوص
(خبر عاجل)
-للبشرِ أقبيةٌ يُخبِّئونَ فيها ذكرياتِهمْ/هزائمَهمْ المتتابعة-
تحتلُّ إنسيّةٌ رُكْناً في مدينةٍ مُهَجَّنة،
تتعرّى من ذكرياتِها
تتعرّى
وتتعرّى
وتتعرّى..
وبعدَ برهةٍ، بَثَّتْ شاشاتُ التلفازُ خبراً عاجلاً
-بمذيعٍ عارٍ تماماً-
الرئيس: خَلَعَ آخرَ ذكرى متعلقةٍ بحياتِه.
(قطار)
يندلقُ فيهِ الناس
يَشْهَدُ منفاهُ كلَّ حين
يتنقَّل..
جيئةً وذهاباً
-مثلَ امرأةٍ لعوب-
يفتحُ أبوابَهُ لِكلِّ عابر.
(النائم)
اقتاتَ كوابيسَهُ خارجاً
كَبَّلَها،
ثمّ صَلَبَها
وحينَ اكتحَلَ النهار،
رَبَطَها بالسرير..
لِتحرُس
نومَه.
(هروب)
ممر ضيقٌ
يُفضي لِـ"كالوس" مُريبٍ موصَدِ الأبواب
يتعلَّقُ قلبٌ صغيرٌ على رِتاجِه
ورَبٌّ مِنَ التَّمرِ يُداعِبُ ذئبَه
يجمعُ نُذورَهُ ويُطعِمُهُ إيّاها..
عمر الجفال
التعليقات
الاسم: |
رشا فاضل |
التاريخ: |
2008-04-13 21:08:19 |
|
بصبر وصمت .. يغزل عمر قصيدته .. يسقيها دمه لتحط ببهاء نضجها على البياض .. انصتوا جميعا .. لصوت الصبي القادم من الاقاصي .. يحمل جمرة القصيدة بين اصابعه ..
|
|