أنا قادمة...

... وأنت قادمة في يوم خريفيٍّ جميلْ
والسّماء متّشحة بعبق السّحاب الحزينْ
أحضري معك حبيبات نبضك الجليلْ
وازرعيها في قلبي الهائم الغرينْ...
لملمي الشّوقَ عبراتٍ
من وريقات الصفصاف تفيضْ
وروّني من لحظك الحاني المريضْ
كوني نعيم قلبي المفرد الصّادي
واجمعيني بأضدادي...
كلمة من عينيكِ... قولي...
بصوت الحبّ: كنْ...
فأكونْ...
سيري على وقع صوتيَ الرّقيقْ
وأصغي لهمس يديَ الرّفيقْ...
من أكفّ الغصون تنسّمي نفحات حبّي
تحاكي في ثغرك تغاريد ربّي ..
وانظري إليكِ...
تريْ أنامل ربّ الجمالْ
على وجهك ترسم ملامح روحي
وتكتب قصيدة بوحي...
أنشودة للورد في المساء الجميلْ.
وما إن تصلي إلى بداية الطّريقْ
أغمضي عينيكِ...
وادخلي قدسيَ الرّحيبْ
وعايني الأنا.. أنتِ
كمالاً يزهو
في خريف السّماء المهيبْ.
مادونا عسكر
التعليقات
|
د. عصام حسون المحترم، أعتزّ بحضورك وأفتخر برأيك في كلماتي المتواضعة.
خالص محبتي واحترامي. |
|
|
واجمعيني بأضدادي...
كلمة من عينيكِ... قولي...
بصوت الحبّ: كنْ...
فأكونْ...
الشاعره والاديبه المبدعه مادونا عسكر ! أرق التحايا لكم.. نص يفيض بالمشاعر النورانيه وبالحب والقيم الجماليه. الطبيعه كبيئه ساحره وجميله تم توظيفها بشكل فني مبهر , فمن اكف الغصون تتأتى نسائم ونفحات الحب ومما اكسب النص روعه وجمال هي العلاقه الجدليه المركبه مابين الافراد والطبيعه والخالق التي تتفاعل مع بعضها البعض الاخر بصور, وأصوات وهمسات ونفحات وترانيم...أبدعتي سيدتي الفاضله في هذا الاشتغال المتألق...تحيات الحب الاخويه ودمتم للابداع ! |
|