هواجس الثمانين ( 2 )
هي فصل من فصول العمر
فلتسمها كما شئت حياة
سوف أحكيها إلى الناس
قبل أن يدركني الموت
وامضي في سباة
يوم عشنا أكثر العمر هباء
وعناء وشقاء
أهو المقسوم أم نوع من غباء؟
كانت الأيام تعدو مسرعة
كان فيها من الظلم ياما كان
ليست الأيام فيها كالأيام
أو كما هو مكتوب بعلم الغيب
أو على لوح الزمان
هي كالحلم العميق
أو كما تظهر القشة
في عين الغريق
كان في الساعة يبدو عقربان
عقرب يركض خلف عقرب
عقرب يلدغ رقما ثم يهرب
تلكم الساعة الشمطاء
في وهن تدور
تكتكات تكتكات
أنما العمر محض تكتكات
كصوت الميزاب
حين ينهي عزفه
ويسيل الماء منه قطرات
ثم يغدو تكتكات
أو كنبض القلب
يجري دافقا
ثم يخبو وتموت التكتكات
يومنا هذا لازال كما كان
يوم كنا تغرس الآمال فينا
ونغني في ليالينا
( يا ليل وين الصبح يا ليل ملينا )
وكما العمر فإن الصبح راح
راح مسود الجناح
وسمعنا الديك
في الأصباح صاح
أنهضوا إن الصبح لاح
إن الصبح لاح
أي صبح أيها لديك لاح ؟
لم نر نجمة الصبح المنيرة
بل رأينا النجم في عز الظهيرة!!
بوسطن 19 أيلول 2013
لطفي شفيق سعيد
التعليقات