من أوراق جندي مجهول عراقي؟
علاء جاسم الأمين ملازم ثان من أبناء مدينة المقدادية ( شهربان) أستشهد في 14 رمضان وهو يدافع عن جمهوريته في وزارة الدفاع ولازال أهله يفتشون عن جثمانه بالرغم من مرور خمسين عاما على استشهاده في ذلك الأنقلاب المشؤوم ولم يحصلوا على رد اعتباره وتعويضهم مثلهم مثل جميع من استشهد وسجن في انقلاب عام 1963
عيون شهربان
حمراء كفرط الرمان
تذرف الدمع من زمان
تسأل الرائح والغادي
وتنشد السهل والوادي
وتلح بالسؤال
في كل حين
عن فتى اسمه
علاء جاسم الأمين
البعض قال:
أنا رأيناه
في 14 رمضان
عند الساعة 14
من ظهيرة جمعة الرماد
في شباط السواد
حيث لم تقم صلانها
في الأوان
ولم يسمع الآذان
في جامع ( الأزبك)*
رأيناه بعدها في المساء
ينام فوق سفافيد السياج *
في وزارة الدفاع
بالرغم من سطوة الموت
عيناه مفتوحتان
عين على الجمهورية والفداء
وعين على الخسة والأعداء
وحوله تناثرت
فوارغ القنابر والرصاص
يمر خط الموت
بين السدادة والأبهام
وعندما آلت شمس النهار
الى الغروب والزوال
ومن خلال السحب والدخان
أطل قمر ال14
المشنوق في السماء
يرسل ضوءه الأصفر
فوق جبينه اللجين
وشعره الأشقر
حطت على صدره
حمامة الحسين
تنوح بقربه
بصونها الحزين
سألت مرة من أهله
هل تعرف مثواه
أجبت في ألم
يمكنكم أن تسألوا
الشمس ساعة الغروب
وكيف صار لونها
يميل للشحوب
أو تسألوا دجلة الخير
وموطن الطير
كيف يدفن
البطل المجهول
الكل سيقول
يدفن في القلب
ذكراه لن تزول
معاني-
الأزبك - جامع مجاور لوزارة الدفاع القديمة
السفود -سيخ الحديد والجمع سفافيد أي أسياخ
14 رمضان بعد خمسين ع
ام
لطفي شفيق سعيد
التعليقات
|
الأديب الفنان والمناضل لطفي شفيق سعيد نبل منك أن تذكر صديقك البطل الشهيد علاء جاسم الأمين ابن شهربان الرمان،الذي خر مضرجا بدمائه أمام بوابة وزارة الدفاع في صبيحة يوم الإنقلاب الدموي في 8 شباط عام 63 دفاعا عن الجمهورية...ومما يحزن حقا هو عدم العثور على جدث الشهيد رغم الجهود المضنية التي بذلها ذووه..قصيدتك هذه تذكرني بمرثية لوركا لصديقه مصارع الثيران أخنثيوس.. أبا فراس إن في ذاكرتك كنوز ثمينه من الذكريات عن أناس عاشرتهم سجين رأي أوطليقا عسكريا ومدنيا ، رجائي أن تكتب عنهم بالله عليك..اسلم، شكرا للنور. |
|