غلطة الشاطر حكيم شاكر
عذرا لقائد فريق الشباب الحكيم شاكر ولما حققه من إنجاز لم يسبقه أحد
وقبلات حارة على جباه الفتية الشجعان فريق شباب العراق
لست ممن يكتب في مجال الرياضة ولم أكتب يوما ما مقالة في صحفها لكنني من المتابعين دوما لمباريات كرة القدم وخاصة إذا جرت بين فريق عراقي وفرق أخرى ويغمرني الفرح عند كل فوز يحققه الفريق العراقي والسبب يعود لكوني أحب العراق وأفرح لفرح شعبه لحد الهوس وتكتسح كياني حالة مرضية تدوم لأيام عند الخسارة وخاصة عندما وجدت ولست الوحيد بأن كرة القدم هذه الكرة المكورة التي تتدحرج بين الأرجل وتتقافز من رأس لرأس إنها قد وحدت العراقيين تحت حالة من أروع الحالات وهي حالة الفرح الذي أصبح عصيا عليهم يوم أن صارت المآسي والأكدار تعكر صفو حياتهم لسنوات طويلة وما يمضهم هو حالة اللامبلات التي يظهرها السادة المسؤولون وعدم مبادرتهم لاحتواء الضغينة والكراهية التي تحدث من جراء المنابزات والصراعات فيما بين الكتل السياسية والتي تؤدي بدورها الى إذكاء نار الفتنة الطائفية البغيضة التي تحرق الأخضر واليابس. إن عيون المظلومين ترصد دوما ما يقوم به الظالم وما يفعله من سوء أعمال وإلا كيف سيكون حال الفقير المعدم والذي لايجد ما يطعمه من جوع وما يقيه من حر وقر وما يؤمنه من خوف وهو يرى من ضن فيه المنقذ والملاذ فانتخبه ليكون سندا له في الظللماء يرفل بالدمقس والحرير ويلبس أغلى البدلات واربطة العنق من المناشيء الآوربية ويتحدث عن النزاهة ورفع الحيف عن الفقراء والمحرومين بالفم الملآن في الوقت الذي يستلم فيه من بيت مال الشعب أعلى المرتبات تفيض عن حاجته فيودعها في بنوك دول الجوارفهل سيطول صبره ويعيل أم أنه سيختار البديل؟ إن ما دفعني للتطرق الى هذا الهم هو الحزن الذي سببته خسارة فريق الشباب والذي جعلني طريح الفراش ليومين. وها أنني أعود لأصل الموضوع .
إن الحكيم شاكر لايعلى على حرصه وتفانيه لآيصال الفرحة للعراقيين غبار وعمل جاهدا من أجل أ ن يقدم فيض من الفرح لشعبه الذي هو أحوج اليه وما قدمه وبذله من جهد هو وفريقه الشباب ( الحلوين) لم يسبقهم أحد في هذا المضمار وأجمل ما فيه هي رقصته المميزة عندما يحرز واحد من شبابه هدفا على خصمه وبالآخص الهدف الذي حققه فتى الفتيان علي عدنان خلال النهائيات وكان من أروع الآهداف وعلى مستوى ابطال العالم المحتلرفين. لقد كان الجميع يتابع بقلق وهلع كيف ستمضي الدقائق القليلة المتبقية من المبارات ولتنطلق بعدها الحناجر بالهتافات والزغاريد من جميع أرجاء العراق شيبا وشبانا نساء واطفالا وهي تهتف بفرح غامر متناسين كل الترهات والصرخات التي تطلقها حناجر المتصارعين لنيل المكاسب والأمتيازات.
وبرصدي لمجريات المبارات بين العراق وأرغواي ومن ملاحظاتي المتواضعة بهذا الشنأن يمكنني القول أن الفوز كان أن يكون حليفنا لولا الخطأ التكتيكي الذي ارتكبه المدرب ومن دون قصد فقد كان بأمكانه ان يجعل خط دفاعه في وسط الساحة بدلا من أن يجعله بالقرب من خط الجزاء ومما أحدث تكدسا في هذا المكان تمكن الخصم ان يقترب منه ويسدد ضربته الموجعة وانني أعتبرت الهدف الذي تحقق في الدقائق الأخيرة هو هدف الخسارة لفريقنا وهدف الفوز للخصم لما له من تأثير معنوي على الفريق وهذا ما ظهر في تنفيذ ضربات الجزاء والتي أضاع فيها لاعبان الهدف في الضربة الأولى والأخيرة واحبطت معنوية الفارس الجسور حامي هدف العراقيين اللاعب محمد والذي حصل بجدارة على أفضل حامي هدف في المبارات وقبلها على حب وتقدير كل العراقيين له ولكل اللواعيب الشباب ( الحلوين), فلا تهنوا ولاتحزنوا فأنتم المجدون.
ter">
لطفي شفيق سعيد
التعليقات