قبرٌ غريب ..
هي نفسها ..
هذه الارض التي اسمّيها (غريبة) ..
تسرق دهشتي ..كما سرقت الحيرة من قبل !
تغريني بعقود المحبة ومواثيق القرب ..
توهمني أن لا غربة ..
تلّوح لي بقبورٍ ظاهرها الهدوء
وباطنها اجساد من ضمتهم اليها ..دون السؤال عن الهوية ..
دون تأمّل اللون ..
ودون تفصيلٍ عن الطبع او السجية ..
هنا ..
على ظهرها .. اقف انا الان !
وقرب هذا القبر (الغريب) ..
أصلي للرب قياما ..
أرتّل الصمتَ سورة ..
آياتها.. لايعلم تأويلها الا الله ..
والماكثون في القبر يقولون بصمتهم :
نعم .. انّا نحن السابقون ..
فهل تعلمون من انتم ؟!
شذا الصائغ
التعليقات
الاسم: |
شذا الصائغ |
التاريخ: |
2013-06-20 19:52:02 |
|
الاستاذ رياض عبد الواحد .. حياكم الله ...
سعيدة انكم ادركتم بسهولة رسالتي التي اردت ايصالها بهذه الكلمات المختصرة .. شكرا لكم ولعمق تأملكم .. ممتنة بحق .. |
|
الاسم: |
رياض عبد الواحد |
التاريخ: |
2013-06-20 08:54:09 |
|
الفاضلة الست شذى المحترمة بنية السؤال في السطر الاخير من النص هي الضربة الاقوى والانجح . لقد لخصت قضية الموت برمتها ووضعت سؤال الوجود الاكثر الحاحا على ذاكرة الاحياء.ابدعت في هذه اللقطة الذكية والحاذقة متمنيا لك الاستمرار في اصطياد الافكار التي ترقى الى مستوى الشعر مع التقدير
|
|