قنديل وما أدراك ما هو القنديل
سألني أحدهم مخاطبا في غفلة من أمره ما لك والقنديل ؟
سألته مجاوبا يا صاحبي هل بقي في الكورد ما ليس له شأنا بالقنديل , قنديل ضمير أمتي وحدة جغرافيتي عرين شمس أمتي .
سألني مجددا وقائلا لكن ...؟ .
أجبته : يا صاحبي أخطاة عندما سألتني سابقا وكنت في غفلة لأنك تعمل ومن يعمل يخطأ , فنعمل ونخطأ ونعمل لنصحح ثم نعمل لنبني , انظر إلى إخواننا بواسل فلسطين كيف يخطئون في هذه المرحلة , راجع يا صاحبي التاريخ وتصفحه ستجد بأننا جميعا قد أخطانا كما يخطا كل بني الإنسان أظن بعدها لاشك ستمضي بكلمة روشن بدر خان وتدرك معناها ( أعطني وحدة الكورد , أعطيك كوردستان حرة ) حينها ستدرك لماذا القنديل عرين شمس أمتي ولاشك حينها ستكون قافزا بضميرك فوق الجغرافيا وتفتحها ستجد بان القنديل محورا شامخا يتربع وسط كوردستان يشع بنوره جهاتها الأربع وستجده كيف يتقاطع بجباله الحدود السياسية الاستعمارية المصطنعة على صدر كوردستان وحين تطرقك لصفحة السكان ستجد بان القنديل يحتضن كورد الشرق والغرب والشمال والجنوب في وحدة متناهية حينها ستتيقن بان جبالنا ظلت وفية لنا ولأجلنا عصية على غيرنا وتفتح لنا جميعا صدرها لترضعنا و لا تأبه بتلك الأسلاك الموضوعة ومن يحاول متوهما ليفرقنا باسم قانون الأسلاك الموضوعة ترد عليهم جبالنا الوفية قائلتا بأنها اليقينية الطبيعية الجغرافية للأمة الكوردية التي أنجبتها منذ فجر التاريخ ولازالت تترعرع في حضني وستبقى لتزيل الأسلاك عن صدري مهما ومتى يضعها الوحوش الغاشمون , بعد هذا يا صاحبي ستدرك لماذا يجدد الكورد البرزاني رمزا لأنه ظل وفيا للوحدة وسيبقى كلمة الوحدة لأنه علمنا كيف نتحد ومهما كانت الظروف ومتى كان .
لاشك بت تدرك لماذا القنديل ضمير أمتي ولماذا أسير الحب أسير الإنسانية أسدنا الذي أصبح بغدر الثعالب الغادرين والشياطين الحقيقيين ومصاصي الدماء أسيرا لدى الذئب في سجن امرالي أجل هو عظيم أمتي سروك آبو محرر المرآة الكوردية ومجد ثورة الإنسان .
إدريس بيران
التعليقات