هل زرت بستاناً في يومٍ ما..؟
لابدَ وان زرت بستاناً في يومٍ ما , فرأيت أشجاراً كبيرة تنتشر ما بينها حشائش صغيرة خضرتها تميل إلى الصفرة وسيقانها ضعيفة .. الأشجار الكبيرة سيدة البستان والحشائش الصغيرة طفيليات تعيش على فضلات ما تعافه الأشجار الكبيرة .الأشجار الكبيرة خيمة تستظل تحتها الحشائش الصغيرة فتعيش بعيشها وتنعم ببقائها ولكن ما أسرع ما تحصدها منجل البستاني فلا يبقى لها اثر .من الناس من يستظل بالآخرين والأحزاب والمؤسسات ويتخذهم خيمة له ويمرر نزواته وشهواته وطمعه ومآربه وما إلى ذلك من تمريرات مزيفة باطلة ويكون حالهُ كحال تلك الحشائش التي تستظل بالأشجار الكبيرة . هكذا أشخاص وأمثالهم يكون أثرهم في الحياة كأثر تلك الحشائش التي أن لم تحصدها منجل البستاني تدوسها قدماه ونتيجة هي حشائش لا قيمة لها .فيا من تستظل بغيرك من المسؤولين والشخصيات والأحزاب , ويا من تتخفى تحت العناوين لا تكن ضحية أوهام نفسك وهواها وطمعها, اجعل نفسك خيمة لنفسك وشيد شخصيتك بالاعتماد على مقوماتك الذاتية .. لأنك يجب أن تعلم إن الرياح تأتي يوما وتقتلع خيمة الآخرين التي تستظل بها , إذن لا تلوم سواك أذا صحوت يوما فوجدت أن الخيمة التي تستظل بها قد طارت مع الريح !!.
ماجد الكعبي
التعليقات