انصافُ الفصول
السّماءُ التي شربتْ لونَ سمرتِكَ
لن ترضى من بعدِك بأنصافِ الفصول
و الليالي التي إنْتَشَت بكأسِ بوحِك الأول
أجْهضتْ من بعدك خرائطَ الطريق
و المتمرِّدةُ التي استرختْ ضفائرُها
في ظلِّ رجولتك
مذ ايقظ فجرك الدافئ فراشات كفَّيها
و مذ سَكبْتَ ملامحَ وجهِكَ
دون شرطٍ أو قيد
على خطوط فنجانها الصباحيّ
و رَحَلْت
ايقنتْ بأن لقاءَك قصيدةٌ لنْ تكتمل
ها قد غاب عطرك
و لم تعد على قيد السهر
لكنها لم تطفئ قمر شرفتها
و مازالت ترتِّل حروف اسمك
أناشيد شغف
و كلّما فتح اليأس لها باباً للنسيان
أطلّتْ بفضول طفل عابث
لترى اسمك يتكوّر وحيداً
في تلك الزّاوية الخضراء من الذاكرة
يتشكّل في الجدّة , و لا ينكفئ للأفول
يسترخي على كامل مساحة حواسّها البكر
يلقي بسيماءهِ على تفاصيل يومها
يُشاطرها ملكيّة اشياءها الأثيرة
يعيد تشكيل انتماءات المرايا لظلّه
حتى صارتْ كل اوقاتها ملونة بلونك
يا ايها الرجل الصاخِبَ في الحضور و الغياب
تفجّر نبض الساعات , و تشضّت انفاسُ القمر
ثملَ الفجرُ بكأس ندى ليالي الإنتظار المعتّق
و ما كان لصدفة اخرى ان تُنبت
اثراً لخطاك
مثال فهد
التعليقات
|
لن ترضى من بعدِك بأنصافِ الفصول و الليالي التي إنْتَشَت بكأسِ بوحِك الأول .. البوح يتأرجع بين مفة عاشق و اخرى كفة الوفاء .. لاهما يتعلفان على اشطر القصيدة .
|
|
|
القصيدة من نمط سرد الذات بضراوة بدون توقف او رتوش لذلك فقد جاءت لتكشف الصورة بكل ابعادها . |
|
|
ماقرأته غور في أعماق اللغه لألتقاط الدرر |
|
|
وانا لازلت ارتل حروف قصيدتك اناشيد شغف ...قلم سامق يستحق كل التقدير |
|
|
تكتمل الانصاف عنما تقول الانثى
انظار http://www.alnoor.se/article.asp?id=186566
|
|
|
دمت متالقة ايتها الراقية في التبير والرقة |
|