ثقافات              نهر الأحزان لطفي شفيق سعيد 2012-07-15 قراءات: 1945 لماذا كل هذا الحزن أيها الأنسان؟ فبي خزين من الأحزان أحزان من كل الأنواع حزن بحار قد أبحر في الظلمة من دون شراع حزن الأرض يعافها المطر حزن فاقد البصر لايرى الصورة عندما يسمع الخبر أحزان القسوة والحظ العاثر حزن من يأخذه سجان ليسلمه لسجان آخر حزن من فارق الأصحاب وبقايا أحباب يفتش عنهم من باب الى باب كثيرة هي أحزاني حزنت لموت طائر الأماني وأقسى حزن هو خاتمة الأحزان هل يمكنني أن لاأحزن؟ وأنا مسجون في حزني الحزن غذاء يضويني أحزان أخرى بالمجان الحزن بدون بكاء أصعب من كل الأحزان يوم بلا حزن في وطني كالغارق بالوهم حتى الآذان وهذا حزن لايشبه غيره يدثر العمر به بالأكفان سأترك أحزاني في الأرض وأعتلي صهوة السماء أراقب الناس من علاء أسلط فوقهم دائرة الضياء يأخذني العجب فكيف تحولوا الى ندب؟ وكيف أهملو التاريخ والحقيقة لم يمنحو أنفسهم دقيقة ويستعيدو زمانا غنت له الأطيار وأينعت به الأشجار بالرغم من حرارة النهار يوم أن غادر ديموزي عالمه السفلي ليملأ العراق في سخاء بالخصب والأنماء أكاد من حزني أجن  لكثرة المحن أعود لأنزل لموطني الحزين أسائل الباقين الصاحين منهم والنائمين لم تركتم الأفراح والليالي الملاح؟ أبعد هذا وذاك تريدني أن أسلو الأحزان وكيف يعقل أن يفرح الأنسان في مثل هذا الزمان يشاهد الوطن المهان تنعق في ربوعه البوم والغربان عزائي الفريد أن يعرف الناس كل الناس تاريخهم المجيد وعند ذاك أعاود السفر وأترك الأحزان تغرق في النهر نهر كبير يطهر البشر        لطفي شفيق سعيد لطفي شفيق سعيد التعليقات الاسم: ام سحر التاريخ: 2012-11-02 04:43:40 قصيدة رائعة تعبر عن ما يعتلج في قلب كل عراقي اصيل الاسم * البريد الالكتروني تعليق * 5000