معادلة الصائغ بين النور وانوار ملعب الشعب الكاشفة
(هذا وقد جرت المباراة تحت الانوار الكاشفة) عبارة طالما أُختُتِمت بها النشرات الرياضية الاخبارية العراقية. وبتوقيت غريب يسدل التأريخ الرياضي الكروي العراقي ستائره على انوار ملعب الشعب الكاشفة بعد ان تحوّل الى ميدان حرب و (بارك) مجاني للدبابات الامريكية. هنا تنتهي واحدة من اجمل قصائد مؤيد البدري حينما يحتل العراق الهدف القريب من مدينة الضباط في حين يحتل الفريق الخصم الهدف القريب من الباب الشرقي.
وليس بغريب على شعبٍ طالما لازم الظلام روحه ووصدت الاحزان قلبه فيما بين غارات الاعداء وغياهب السجون ان يشكل النور بالنسبة له هاجس دائم هو اقرب الى هاجس انتظار مفردات الحصة التموينية حتى ان العديد من خريجينا يدينون بالفضل الكبير والحب الأثير لمصانع الشمع المحلية والدولية والتي أورثتهم رجفة في المُقل وليالٍ بلا قُبَل.
اقول قولي هذا وانا اراقب عن بعد جغرافي وقرب روحي تلك المعادلة الانسانية الرياضية الطردية المتعاكسة والتي تقول انه كلما زاد ظلام العراق كلما رافق ذلك زيادة في إشراقة موقع النور. انا لم اتعرّف على فيثاغورس ولم ارافق ابن حيّان ولكني اجد ان في نور مركز النور تعويض اشعاعي معرفي وتقويض للظلام الاجباري الذي يعيشه العراق في وقتٍ طالت فيه مصابيح (الفلورسن) و(ابو الستين) ابعد تجمع بشري في غابات الامازون وفوق اعلى قرية في جبال البيرو.
لا اكتب اكثر مما كُتِب ولا اقول اكثر مما قيل ولكنني لابد من ان اعترف امام ضمير المعرفة وقوة التأريخ ان لمركز النور عليّ فضل يُثقله القائمين عليه وكتـّابه بمحبتهم ومتابعتهم عبر الاتصال الشخصي الرفيع المستوى أو عبر كتابة الملاحظة الذكية. وما انا إلا مصباح في سلسلة نشرة النور الضوئية المربوطة على التوالي.
علي الحسناوي
التعليقات