ساسة ام لصوص أريد أن أصبح لصا
لن أدخل نفسي في حيثيات المبلغ المشار إليه في تقرير سفارة الولايات المتحدة في بغداد وما أكتنزه كل واحد من ساسة (العراق الجديد) في كل شيء إلا منهم ، كما لن آتي على ذكر أحد من اللصوص فالعدد أكبر من يذكر ، كما لن أفتش عن خلفية (البعض) منكم البشعة في تيارات الإسلام السياسي والتي تثبت كل يوم ومنذ ساعة ولادتها المشؤومة إنتهازيتها وولوجها لب الناس عبر جلباب ديني ذو قداسة على مقاسها لايسعنا نحن معها ، فالمسألة لم تعد تخص عمامة من تعم منكم او ألتحى ، فلن تنهيه كما الآيات البينات التي يتلوها عن فعله قيد أنمله ، بل مجموعة قوانين رادعة نكون بمأمن بها على مال الناس منكم وما تخلفون من بعدكم من لصوص ، كما أصحاب ربطات العنق والساعات المرصعة منكم علمانيون ام ليبراليون ممن تأملنا فيهم (الخير) فأنخرطوا باحثين عن لقمة (خبز) لهم تنجوهم من سنوات قحطهم فجاد تنور مليء بها عليهم بما جاد ، وبات من له علة في بدنه معافى وآخر يباهينا بأسنان فمه بعد التشوه الذي كان .
(وسط فقر مدقع، وانقطاع مستمر للتيار الكهربائي ، وضروف حياتية قاسية يعيشها معظم العراقيين في بلدهم الذي يعتبر أحد أغنى بلدان العالم ، ينعم غالبية الساسة في العراق بحياة مترفة تتخطى حدود الخيال ، وثروات شخصية وحزبية تنافس أثرياء الأرض) نص أقتبسه من صحيفة البيان الإماراتية في سياق تعليقها على الخبر ، قد يشعر البعض منكم بشماتة الصحيفة (العروبية) ، أو آخر متضرر منكم بمهنيتها ، لكنكم يقينا" وبفعل السوء منكم في نظر شرائح واسعة من أبناء جلدتكم المبتلين بكم (سراق) لا تجيدون في العمل السياسي غير ما امتهنتم .
(700) مليار دولار حجم ثروات ساستنا ، قد تكذبون الخبر أو تقللون منه ، لكنه في النهاية مؤشر خطير على ما ارتضيتم به من سوء الصيت والسمعة ، تلوك بكم الألسن دون حياء منكم ولن يكون ، بعد أن أتيتم على خيرات الناس كما صغير الجراد مع النبتة الطرية .
كفانا هذا الذي كان منكم وليدرك البعض منا وصاحب السطور لا يشذ ، طوال سني معرفتي بكم مدافعا" مستميتا" عن أيادٍ قذرة لكم ، لابد من سن قانون يلجمكم ، فيحيل من كان له جرم إلى محكمة تقتص منه وتقضي على مستقبله السياسي غير مأسوف عليه ، وليذكر في طي صفحات مذكراته (نظالات) بيضاء مزعومة له والتي أريد لنا دفع ثمنها ، وليذكر لأبناء له سوادات تأريخه ، ناهيك عما كان منكم من تشريعات في فصول مجلسكم العليل في تخصيص معاشاتكم وقطع أراضيكم والتي بخستم فيها حتى حق الدولة التي ترعاكم في أثمانها .
العراق بلد مبتلى كما بكم بتعقيدات كثيرة ومنها إرهاب يضرب كل مفاصله أهمها ذلك الإنسان المستكين البسيط الحالم بغدٍ أكثر إشراقا" ، فعليه يتصدى للعمل السياسي فيه من يقدرون حاجته ويفهمون حجم المسؤولية الملقاة ، لا تلك الثلة من الطامحين بمعاشات (مجزية) فوق ما كان بعد تقاعدهم ، فنكون بعد (50) عاما" قادمة جميعنا في تقاعد وظيفي بعد تبوأ كل منا لمدة اربعة أعوام أو دورة إنتخابية ما أنتم عليه من وظيفة ، ولتعلموا كونكم مازلتم تراهقون في السياسة ، المسؤول (موظف) في الدولة لا أن يرتهنها لنفسه ولعائلته أو عشيرته ، فقد ينفذ الصبر فينا فتلوذوا بملاذات آمنة تأويكم ، بعد أن نسلبكم ما حزتم عليه من مغنم .
علي السيد جعفر
التعليقات