الصداميـــــون.. لصاحبكم ضريح
لست بصدد ماأثلج صدورنا من قرارات محكمة الدجيل ، او الدخول في حيثيات شرعية الأجراءات المتخذة فيها من عدمها كما يحلو( للبعض) ولوجها والطعن فيها كما كل جديد في عراق لم يألفوه .
الدجيل وبعدها الأنفال وكل جرائم السلطة في عراق صبغته قومية شوفينية طائفية ، نذير شؤم لكل من رأى في سلطة الجور قداسة ألهية لايمكن مسها او يعلو صوت لمظلوم عليها .
( الشرق الأوسط الجديد) فيه لهذه المحكمة مثيلات هنا وهناك ، وصحوة شعوب النوم الطويل من غفلتها بعد ان أعماها صراخ ( الثورية ) الزائفة والأيدلوجيات الفارغة ( 1) .
لكن.. أردت التطرق لهزات أرتجافية تلتها تتوعد شعبنا ونعيق مرتفع مستمر يتهدده بتصاعد وتيرة الأجرام اليومي ، كلما تقدم الأخير خطوة تنبأ أكثر مما سبق بزوال عتمتهم وأنعتاقه من منظومة تخلفهم التي كبل بها طويلاً .
سقوط نظام البعث العراقي واخراج ( رمزه ) من ( حفرة نضاله الطويل وقبلة نضاليين آخرين وملهمتهم ) ، أفرغ خطاب عقودهم البائسة المليئة بالتهميش والأقصاء والتصنيف الطبقي للمواطنة (2) من معناه ، وجدوى الأستمرار فيه بات محل نقاش ، لن يطول بنا الوقت حتى تجف منابع تمويل عويلهم بفقدان ماحسبوه يوما بقرة حلوب لا يخطيء ضرعها أفواههم.
التغيير في العراق وكما ذكرنا في مقال سابق ، تحول خطير ودورة بشرية كبرى ، لها افرازات وأرهاصات يمكن ان تكون دموية بشعة وهذا مانراه كل يوم ، يقدم عليها وينظرلها كل من فقد في فعل الخير هذا ، ما أشعره يوما ما بتفوق قومي أو طائفي موهوم ، أو مغنماً يلتهمه كصغير الجراد مع النبتة الطرية .
أصحاب الأصوات المبحوحة والأجساد المرتجفة ، تيقنوا صنمكم سقط لكن .. له ضريح فزوروه .
ــــــــــــــــــــــ
(1) بعض العثرات لاتحد الطموح الكبير فالتغيير قادم ، وتهاوي أركان الدولة القومية حتمي .
(2) لسنا بحاجة اليوم لثورة عشرين جديدة نثبت بها من كان منا عراقي عربي ومن هوعروبي ولى الدبر هاربا رغم منح سخية لسلطان ( عثماني ) .
(معلومة) .. أمة العرب ليس فيكم خصلة تحمد أوعلم يستفاد منه فبعدا بعدا ...
علي السيد جعفر
التعليقات