يوم الخميس الدامي في العراق
يوم امس سالت دماء اربعمائة وخمسون شهيدا في كل انحاء العراق وفي معظم المحافظات وبعض النواحي وألأقضية مستهدفة الجميع كل من يتواجد في المنطقة يحكم بألأعدام او التعويق بواسطة مفخخات تم زرعها في سيارات اجرة مسروقة او سيارات اخرى ,التهمة الموحهة لهؤلاء ألأنذال عديمي الضمير ايتام البعث المحضور او اتباع القاعدة '
لقد اصبحت ايام ألأسبوع العراقي مخضبة بالدماء البريئة أن كان يوم ألأحد الدامي او ألأربعاء فكلها مصبوغة بدماء ألأبرياء , بالرغم من وجود قوات الأمن الموزعة على شكل نقاط تفتيش لها سلبيات اعاقة عمليات المرور ووصول الموظفين الى اماكن عملهم بمواعيد غير مضبوطة ولو كانت هذه السلبيات مع أيجابيات كمعرفة المجرمين واكتشاف الالغام والسلاح فيقبل الشعب وبرضا تام وهو الممنون, لكن بالرغم من وجود قوات الأمن وبشكل ملحوظ تفلت العصابات وتقوم بعملياتها ألأجرامية مما يدل على ان السيد الفريق قاسم عطا له كل الحق في قوله بان رجال حمايات المسؤولين هم الذين يقومون بمعظم عمليات ألأرهاب ويستطيعون المرور من نقاط التفتيش مثل الشعرة من العجين والضحية دائما الشعب العراقي . ةبهذه المناسبة يجب ان نذكربان الشعب العراقي قد حرم من استعمال حقه الذي يضمنه له الدستور العراقي في حرية ابداء الرأي والتظاهر حيث تم اعتقال الناشطين من الذين خرجوا في ساحة التحرير في بغداد بواسطة سيارات اسعاف طبية ووجهت لهم تهم ما انزل الله بها من سلطان وهي تزوير وثائق رسمية وتم ألأعتداء عليهم بالضرب وقبل خروج التظاهرات تم اتهام المشتركين بها بانهم من ايتام حزب البعث والقاعدة وتم جلب قوات المساندة وقد تم استنكار ما فعلته هذه القوات من اعتداء بالضرب على المتظاهرين تم استنكار ذلك من قبل شيوخ العشائر المعروفين , لقد كانت مطالب الجماهير التي خرجت قبل عام بتارخ 25-2-2011 مطالبة بوضع حد للصراع بين ألأحزاب المتنفذة ووضع مصلحة الشعب نصب اعينها في ألأستقرار ألأمني ( الاستقرار ألأمني ) وتأمين الكهرباء والمياه الصالحة للشرب ووضع الرجل المناسب في المكان المناسب ومكافحة البطالة وارجاع المهجرين وتعويضهم ووضع رقابة صحية على المواد الغذائية واتباع سياسة كمركية سليمة وتخليص البضائع الراكدة في الموانيئ قبل ان تنتهي صلاحيتها .والعجيب ان مجلس النواب وافق يوم امس على تخصيص سيارات مصفحة للنواب فاذا كان راتب النائب خمسة وثلاثون مليون دينار شهريا عدا مصاريف الحماية فمعنى تزويده بالسيارت المصفحة سيكون ثمنها باهضا جدا على حساب المواطن العراقي ,من المعروف بان النواب المحترمون يعيشون في المنطقة الخضراء ألأمنة فمن سيحمي ابن الخايبة المواطن العادي ؟
والغريب ان بعض المسؤولين مثل السيد محافظ بغداد قال بان الحياة ستستمر وهذه التفجيرات لا تعني الانهيار الأمني اي ان استشهاد مائة وثلاثين مواطنا في العاصمة فقط ليس ألأمر الكبير قالها بكل برودة دم المفروض كان على الأقل ان يستنكر الاعمال الاجرامية ويعترف بتقصير قوى ألأمن المسؤولة عن سلامة المواطن .وفي بلد مثل العراق الذي يمر بصراعات كبيرة وتناقضات طائفية واثنية ان يكون هناك وزيرا للداخلية والدفاع يملكون حرفية كبيرة ولهم القدرة على تأمين ألأستقرار في البلد . ان تكرار حوادث التفجير والتفخيخ بهذه الصورة المفزعة وسقوط عشرات الشهداء والجرحى يجب ان يوضع له حد بالسرعة الممكنة والمعروف في البلدان الديمقراطية ان يكون حساب المواطن كاثمن راسمال وحدوث انتهاكات أمنية بهذا القدر المفزع يؤدي الى تقديم ألأستقالة الفورية وحتى الحيوانات لها قوانين حماية صارمة مخالفتها تكون سببا في انزال اشد العقوبات بحق مرتكبيها.
طارق عيسى طه
التعليقات
|
السيد محمد المحترم تحية طيبة ولو أن اسلوبك في الكتابة قد تغير قليلا الا انك لا زلت تدعي الماركسية والوطنية وهذه صفات المفروض ان يطلقها عليك ألأخرون ولست انت الذي يعطي اوسمة لنفسه وصفات حميدة فالذي يموت من اجل الوطن نتيجة موقف معين اضراب او تظاهرة يطالب فيها بحقوق الشعب يسموه شهيدا ,على سبيل المثال لا الحصر ولكنك لا زلت تتمسك عفوا من هذا ألأصطلاح بما يتمسك به وعاظ السلاطين في الدفاع عن السلطة والسلاطين (مع العلم بان هناك انسانة عراقية مغتربة قالت لي بانك انسان طيب ولكنك ترى الكأس نصف مملؤ ) وانك لم تكن تؤمن بقدرة الشعب العراقي على الخلاص وان الخلاص من الله او من الامريكان هذا ما قالته صديقتي في الغربة وانني احترمها واحترم رأيها كثيرا .مع العلم بان ألأمريكان احبطوا عدة محاولات للانقلاب على صدام حسين واحبطوها في المهد وهناك امثلة كثيرة على ذلك الا ان هجومك على الراي ألأخر مستمر وبلا هوادة ,تبدأ كلامك قائلا أكره التوجيه او تلقي الوعظ لقد قال الامام علي بن ابي طالب عليه السلام (عجب المرء بنفسه احد فساد عقله )المفروض من الحوار الشريف الهادف ان اسمع منك وتسمع مني ولا يوجد رفض لانني اعتبرك او اتصورك مندفعا في ابداء رايك بناء لما تقتضيه المصلحة العامة هذا هو المفروض. اما شخصنة الموضوع فليست غايتي اذ اننا في الغربة ومعاناتها ليست قليلة تسبب ألأمراض على اختلاف انواعها لكن الذي يتهجم على ألأخر اي يفقد حلمه ليس طبيعيا انصحك بالسماع وابداء الرأي بكل هدوء وبدون تعصب فلا يوجد انسان كامل لا انت ولا أني ,ولننطلق بالنقاش كما يفعل اصحاب الديمقراطية الذين يؤمنون بها ولا يتمشدقون بها ويعتبرونها وسيلة ا لاحقاق الحق ولسيت وسيلة للتفرقة والسيطرة والسرقة اسمح لي بالسؤال التالي ( طبعا اني لا اقصدك انت بالذات ولكن الذين تدافع عنهم ) ويل لأمة تلبس ولا تنسج وتأكل مما لا تزرع وتشرب مما لا تعصر .منذ عام 2003 ولحد ألأن النتيجة كانت اختفاء الصناعة حتى البسيطة منها فالعراق كان يصنع ويصدر انواعا متطورة من ألأدوية العراق كان يقوم بصناعة ألأسمنت وبعض انواع السجاد والنسيج وحتى الزراعة نستورد الكرفس والخس والبرتقال والليمون وكل انواع الخضروات والفواكه كنا نصدر الفواكه والخضروات,كنا نصنع منتجات البترول من دهون وبنزين ووووو وألأن نستوردها وتكلفنا المليارات من الدولارات استعملوا سياسة الدمبنك في قتل الصناعة والزراعة لنأتي الى ضياع المليارات ال سبعة عشر مليار تبخرت بألأضافة الى ثلاثة مليارات اخرى تبخرت من صندوق العراق عدا سياسة الفساد المالي والاداري فقد استدعى مجلس النواب السيد الوزير فلاح السوداني بتهمة سرقة لقمة الفقير من الحصة التموينية ونتيجة ألأستجواب كانت فضيحة بجلاجل ادت الى استقالة السيد الوزير ووافق السيد نوري المالكي على ألأستقالة فهل هذا صحيح برايك ؟ هرب السيد السوداني الى ألأمارات ونتيجة لاتصالات قامت بها هيئة النزاهة تم ارسال اوامر الى الطائرة بالرجوع ورجعت الطائرة فأين ذهب السيد السوداني ؟ وهل ان هربه دليل على ارتكابه جرما ومخالفته للقوانين ؟نرجع الى موضوع الحرائق اولا في البنك المركزي وقد صرح الفريق قاسم عطا بان الاوراق المهمة في امان ولم تحترق , وكانت النتيجة ان الاوراق المهمة من عقود وهمية فيها الغاز هذه العمولات والرشاوى قد اصبحت في خبر كان بألأضافة الى عدة وزارات تم القضاء على الوثائق الرسمية والعقود والرشاوى .هذا مع العلم بان 30%من الشعب العراقي يعيش تحت خط الفقر وانت تعلم عملية ازدياد عدد بيوت الطين والصرائف وسكان المقابر والمزابل بالرغم من ميزانية العراق تساوي ميزانية مصر والاردن وسوريا ولبنان والعملية قائمة باضمحلال الطبقة الوسطى وازدياد الطبقة الفقيرة وازدياد نسبة البطالة الى 30% والعراق يسنورد ايادي عاملة من باكستان والهند وبنكلاديش, اما فضائح ايران الجارة المسلمة فاقل شيئ هو الكلور المستورد الذي ادى الى حصول امراض واصابات في بابل وتهريب السلاح والمخدرات وزراعتها في النجف ألأشرف والخ وقد قامت ايران بقطع جميع القنوات والمجاري وألأنهار التي كانت تصب في العراق وطبعا تركيا قللت المياه بحيث قتلت الكثير من المزارع وتحولت الى اراضي جرداء .انني ى اريد ان ارد على اتهاماتك كلها حتى لا تقول وتدعي بشخصنة الموضوع وتكلمت معك شارحا مشاكل الشعب العراقي اما الموضوع ألأمني موجود في المقالة اعلاه وشكرا موضوع المليارات الضائعة اذا لا تصدق ذلك فراجع اجتماعات مجلس النواب لم الاحظ اي نقد تجاه ايران وسياستها وانك تقول بانك ماركسي وليس شخص ديني
|
|
|
السيد طارق المحترم: - أكره شخصنة النقاش وأكره توجيه أو تلقي الوعظ والإرشاد مثلاً الكلام عن "دم الشهداء أبناء شعبك...الخ" - أن أحب الكتابة والتعليقات فهذا أمر جيد في ظل الديمقراطية وحقوق الإنسان. بصراحة، لا أحب الكتابة لكن إحساسي الماركسي والوطني يدفعانني دفعاً للكتابة لأنني أرى أن هناك حكومة منتخبة إنتخاباً حراً ديمقراطياً لأول مره في تأريخ العراق منذ أيام السومريين، وهناك أعداء للنظام الديمقراطي الجديد داخل العراق وفي المنطقة والعالم يخافونه ويسعون إلى تدميره، والإعلام أحد أسلحتهم. من هذا توجبت الإطالة لشرح الموقف العام من وجهة نظري لأنني أخشى أن تختلط الأمور ونفقد نظامنا الديمقراطي ونبكي عليه كما بكينا بعد 8 شباط الأسود، وهذه المرة سيكون 8 شباط زلاطة. - ليس هناك من خلط للحابل بالنابل. أردتُ أن أبين الأخطار المحدقة بالعراق وما تفرضه علينا من إلتزام الدقة والموضوعية في توجيه الإتهامات للحكومة. مع هذا عدتَ وكررتَ كلاماً خطيراً دون أدلة دامغة. كل ما لديك هو: "الكل يتكلم عن تدخل إيران السافر......". من هو ذلك "الكل"؟ أنا وكثيرون لسنا من هذا الكل. ولو كان الكل فعلاً يتكلم بهذا القول والإتهام، فمن الذي إنتخب الحكومة إنتخاباً حراً ديمقراطياً يرقى إلى المعايير الدولية بشهادة الأمم المتحدة والإتحاد الأوربي والهند وروسيا والصين وجامعة الدول العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي؟ أبرز وثيقة من فضلك تثبت ما ذهبتَ إليه من إلقاء قبض وصواريخ وأمن وهروب ومكتب المالكي إلى آخر الكلام الذي شبعنا منه ومن السرقات وغيرها وغيرها وآخرها اليوم وصلتني رسائل إلكترونية عن زواج المالكي بالمتعة من سفيرة عراقية!!! - كيف أريد "تحريم المفردة وتحريم الرأي الآخر"؟ هل لأنني ناقشتك وطلبتُ منك تقديم الدليل؟ هل لأنني قلتُ أن عدم التمكن من تقديم الدليل الذي يدعم هكذا إتهامات خطيرة ستؤدي إلى تشويش الجمهور القارئ ونحن في ظروف صعبة فسيكون كل تشويش بمثابة تخريب؟ نعم هذه الإتهامات الخطيرة التي تمس بأمن البلد وهو محاط بالأعداء والتي تتكرر كل يوم ولا يقدم الدليل لها أصبحت ممجوجة وبالفعل يتستر بها الإرهاب لأنه يرى أن الإدانة لا تطاله بل تطال الحكومة العراقية المنتخبة؟ لماذا لا تطالب أنت وغيرك أياد علاوي والهاشمي وصالح المطلك وظافر العاني وأسامة النجيفي بوجوب مطالبة جماهيرهم بالتعاون مع الحكومة المنتخبة ديمقراطياً والتعاون مع الأجهزة الأمنية للقضاء على الإرهاب، بدل أن يذهبوا للخارج يحرضون على الحكومة العراقية فالنجيفي ذهب إلى واشنطن وبروكسل ولندن والسعودية وتركيا وعلاوي ذهب لإجتماع حلف الأطلسي في روما والهاشمي والمطلك ذهبوا هنا وهناك ومن بينها ظهورهم على شاشات السي إن إن يشتمون المالكي؟ نعم هذا هو الحرص الحقيقي، ولا أعتبره حرصاً بتاتاً لوكُ التهم دون دليل، فتلك هي التهم الفارغة. نحن أمام مسائل خطيرة قد تكلف البلد والشعب غالياً جداً من وجهة نظري، لذا فلا مجال للمجاملة والإلتفاف حول الحقيقة التي أومن بها. نعم هناك كم هائل من التلفيق على الحكومة والطعن بها وإستطعت ضبطها عبر تتبع الإتهامات والإستماع إلى وجهات النظر المختلفة في الفضائيات الجادة. أعود وأقول أكره الشخصنة... ولكن: لو كنتَ حقاً تعتقد أن مرضي هو السبب في تصريحاتي لكان الأحرى بك ألا ترد رأفة بهذا المريض، ولكنك رددت بأشد مما مضى ما يدل على أنك أوردتَ ذكر المرض من باب الطعن المتشفي والإيحاء بأنني منفعل بسبب مرضي. لا أيها السيد طارق أنا أنفعل عندما ارى مواطنين عراقيين يعرضون بلادهم للسوء دونما دليل مادي ومقنع بل الإرتكاز إلى قالوا وقيل وذُكر وغير ذلك من الأساليب النعروفة. حرصي على العراق والعراقيين ليس وليد اليوم ولا وليد ال 33 سنة الأخيرة فقد كنتُ رئيساً للجنة الدفاع عن الشعب العراقي في بريطانيا ومقرها الرئيسي في براغ برئاسة الجواهري الكبير بعد 8 شباط الأسود. تحياتي والسلام. |
|
|
السيد محمد المحترم مساء الخير ألظاهر انك تحب الكتابة والتعليقات وتخلط الحابل بالنابل مثلا ما هي علاقتي بالهاشمي وعرعور والسعودية وحارث الضاري والدايني ؟ ,موضوع مرور جيش القدس من العراق ليس جديدا الكل يتكلم عن تدخل ايران السافر في امور العراق الداخلية فبالرغم من علاقة الود والصداقة بحكومتنا فان قوات ألأمن العراقية القت القبض على ارهابيين ومعهم كميات كبيرة من الصواريخ والرشاشات والعبوات الناسفة وقادة الشرطة هؤلاء مقربون الى السيد المالكي وهو راضي عنهم فما رايك في هذا ؟الا ان المؤسف ان يتم الضغط على حكومة السيد المالكي ولا نعرف كيف تم اطلاق سراحهم ولجاوا الى ايران مرة ثانية انك للاسف الشديد ترى فقط ما يعجبك وهذه نظرة خاطئة في الحياة بالرغم من وجودك ثلاثة وثلاثين عاما في الغربة الا انك تريد تحريم المفردة وتحريم الراي ألأخر وقد فكرت ان ابدي ملاحظتي لك بهذا الخصوص لانك عراقي وربما تفكر في المستقبل في ايجاد طريقة حضارية للحوار وليس تسديد الاهانات والتهم الفارغة كقولك موجها الكلام لي بالحرف الواحد ( هذه الترابطات الممجوجة تمثل التخريب والتستر على ألأرهاب بأمتياز ) وتستمر حضرتك بتعليق غير لائق بقولك (هذا ليس حرصا بل هو استغلال الحدث المفجع للطعن بالحكومة التي يلاحقها جميع اعداء الديمقراطية بالطعن والتشويه ) ان طريقة الحوار هذه كما يقال في العراق عندما يلتقي واحد بشخص لا يحبه فيقول له مرحبا اعور .المفروض ان لا ارد عليك ولكنني قلت ربما يكون مرضك سببا في هذه التصريحات الخطيرة و العلم عند الله والسلام
|
|
|
السيد طارق المحترم، تحية: 1- قولك بالضبط كان كما يلي: " ومرور قوات جيش القدس عن طريق العراق بحجة الزيارات للعتبات المقدسة" . نعم هذا الكلام غير موجود في مقالك هذا. ولكنه موجود في مقالك المعنون "مرض ألأدمان على السلطة مصيره خراب البلد" الذي قرأتُه في موقع "الحوار المتمدن" ومواقع أخرى. تقول الآن إنها "حقائق"، ما هي الأدلة الدامغة لمثل هذا الإتهام الخطير؟ أكاد أكون وائقاً أنه إفتراض من جانبك، وإلا فقدم البرهان. بالمناسبة، وجَّهَ محافظ الأنبار تهمة مشابهة لجيش المهدي فرد عليه مقتدى الصدر قائلاً: "الحدود مع سوريا بيدك، ألقِ القبض على أي عنصر من عناصر جيش المهدي وأعرضه في التلفزيون ليكون فرجة للناس وأنا برئ منه". لم نسمع شيئاً بعدئذ عن هذا الموضوع. هل للعراق الجديد الديمقراطي أعداء قليلون لنزيدهم يا سيد طارق؟ نقلاً عن الدكتورة ناهدة التميمي فإن الشيخ عدنان عرعور الوهابي السوري القاطن في السعودية (ربما جنب الشيخ حارث الضاري) قد صرح قائلاً: لما ننتهي من معركة سوريا سنتوجه ل"معركة الكوفة". ويُقال إن الملف العراقي تولاه الملك السعودي عبد الله بنفسه ورصد له مبلغ 250 مليار دولار والعهدة على القائل. ولا أستغرب لأن الديمقراطية وحقوق الإنسان تشكل مقتلاُ للنظام السعودي الشمولي. لذا فعلينا أن نكون حذرين في توجيه الإتهامات ما لم تكن معززة ببراهين دامغة لنشارك في نقد الحكومة وثنيها عن عملها الخاطئ.
2- بالنسبة لأرواح الناس: أ- لا أحتاج لمن ينبهني إلى قدسية النفس البشرية وإلا فلماذا أنا مشرد خارج وطني منذ (33) عاماً ولما حانت العودة مرضتُ مرضاً خطيراً ألزمني البقاء خارج الوطن للعلاج حتى هذه اللحظة؟ من الذي حصد حياة الشهداء أنا والحكومة أم الإرهاب ومن يعاونه ويرشده ويتستر عليه؟ ألم يكن طارق الهاشمي متهماً بالإرهاب بإقتراف (150) جريمة؟ ألم يهرب النائبان عبد الناصر الجنابي ومحمد الدايني وأسعد الهاشمي بسبب قيامهم بأعمال إرهابية؟ ألم يُلقَ القبض على القاضي نعمان الراوي نائب رئيس محكمة التمييز العليا وله 25 سنة خدمة في القضاء ولكنه كان يخفي ملفات الإرهابيين المحكومين بالإعدام بسبب الإرهاب لإنقاذهم؟ هذا طارق الهاشمي نموذج للجيش السابق مع أنه مطرود منه حسب إدعائه أي أنه ضد البعث وهو زعيم الحزب الإسلامي سابقاً ومع ذلك كشفت نشاطاته الإرهابية؛ فما بالك بجيش صدام الموالي له ولم يطرد من الخدمة؟ شكراً للأمريكان على حله لأنه كان جيشاً متخصصاً بقتل شعبنا الذي نبكي عليه الآن.
ب- بالنسبة للوضع الأمني، فبدايةً أقول: هناك فرق في الوضع الأمني كالفرق بين الأرض والسماء بين اليوم وأمس. الأمن الآن خير مما كان عليه الحال عندما كان الجيش الأمريكي في العراق رغم التسليح والتجهيز التكنولوجي الهزيل الذي قدمه الأمريكيون بسبب ألاعيب الأمريكيين وضغوط المنطقة بحجة الخوف من العراق ولكونه خاضعاً للبند السابع وشغب قادة إئتلاف العراقية الذين لم ينقطعوا عن التحريض على العراق الجديد لدى حكام المنطقة والأمريكيين والغرب عموماً. لنتذكّر خطابات أسامة النجيفي في واشنطن ثم في الإتحاد الأوربي ثم في لندن وخطابات أياد علاوي في إجتماع الحلف الأطلسي في روما ومقابلات علاوي والهاشمي وصالح المطلك في فضائية ال (سي.إن.إن.) الأمريكية العالمية.
ج - ربما تتحدث (كما تحدث دائماً السيد طارق الهاشمي) عن ضعف كفاءة الضباط الجدد ووجوب عدم حل الجيش السابق. فقد عالجت ذلك في الفقرة السابقة.
د - الشعب أعطى أصواته لحكومة أثبتت جدارتها أمنياً ومن كافة النواحي فهي تعمل بوجه بحار من المشاكل الموروثة.
أما ما تبقى من الإرهاب فهذا يمكن أن يحصل في أية دولة في العالم إذا وجد فيها طغمويون وتكفيريون سفلة ولهم رعاة ومتسترون عليهم في العملية السياسية سفلة مثلهم.
أسألك: هل سمعتَ في يوم من الأيام قادة إئتلاف العراقية يناشدون جماهيرهم للتعاون مع الدولة وأجهزتها الأمنية والإخبار عن التحركات المشبوهة، وهو ما يجري في جميع أنحاء العالم وإلا فلا تستطيع الحكومات تعيين شرطي على كل بيت في العراق؟ لماذا لا يحصل إلا القليل من الخروقات في المناطق الوسطى والجنوبية وكردستان بينما تحصل في المناطق الغربية والموصل وبغداد ؟ هذه هي القراءة الموضوعية للموقف وليست كما أحب أن أراها. ــــــــــــــــــــــــــــــــ أدناه نص تقرير فضائية الحرةكمثال على وطنية قادة إئتلاف العراقية: "الهاشمي يقول إن قرارات المالكي ستعيد العراق إلى مرحلة ما قبل 2003 01/02/2012 02:15 قال نائب الرئيس العراقي طارق الهاشمي إن سياسات رئيس الوزراء نوري المالكي تهدد باندلاع صراع طائفي يدفع بالبلاد نحو الهاوية.وأضاف الهاشمي في مقابلة مع شبكة سي إن إن الأميركية مساء الاثنين أن قرارات حكومة المالكي ستؤدي إلى عودة العراق إلى مرحلة ما قبل عام ألفين وثلاثة: "أحذر صناع القرار من أن مستقبل العراق يبدو مظلما." وأشار الهاشمي إلى أن الولايات المتحدة قد تضطر إلى التدخل عسكريا في العراق مجددا للسيطرة على الوضع، وأوضح أن انعدام الاستقرار في العراق سيؤثر بشكل كبير على مصالح الولايات المتحدة في المنطقة. وأبدى الهاشمي استغرابا لوصف الرئيس باراك أوباما العراق بأنه بلد حر وديموقراطي، وقال إن سيطرة رئيس الوزراء على القوات المسلحة ووزارات الدفاع والداخلية والأمن الوطني وأجهزة الاستخبارات في البلاد لا تدل على ذلك".
والسلام. |
|
|
السيد محمد امحترم تحية طيبة انك تتكلم عن حقائق ولكنها غير موجودة في المقالة ان الذي لا يرى ألأخفاقات ,و,لا يرى دماء الشهداءهؤلاء ابناء شعبك حتى وان لم يكونوا فهم بشر والذي اعطاهم الحياة له الحق في أخذها اي تستر ؟ على اية جريمة ؟ ومن يتستر انت ام انا ؟ للمؤسف اننا لا نرى الفشل الذريع في المحافظة على ارواح الناس المواطنين الذين اعطوا اصواتهم لحكومة لا تعرف ولا تستطيع المحافظة عليهم انك ترى ما يعجبك فقط تحياتي |
|
|
هذه الترابطات الممجوجة تمثل التخريب والتستر على الإرهاب بإمتياز. لي مقال قد أنجزه خلال أسبوعين أنتقد فيه السيد طارق لأنه كتب دون أي دليل بأن عناصر جيش القدس يمر من إيران إلى سوريا عبر العراق بحجة زيارة العتبات المقدسة. متى يتوقف هذا التخريب بإسم الحرص على الشهداء؟ هذا ليس حرصاً بل هو إستغلال الحدث المفجع للطعن بالحكومة التي يلاحقها جميع أعداء الديمقراطية بالطعن والتشويه. أنا ماركسي ولست من أنصار الدين لكن هل نزيد طعنهم يا سيد طارق ونحن حريصون على الديمقراطية الوليدة والخبرة متواضعة والتركة ثقيلة والديمقراطية مازالت في دائرة الخطر؟ هذه ليست دعوة للسكوت عن الأخطاء أبداً ولكن هناك أصول للنقد الجاد الهادف بعيداً عن الإستفزاز والتجريح والتسقيط. تحياتي |
|