من سـفر الخالدين/ خضــر فـرج
تفخر مدينة الشطرة انها انجبت مناضلين وعباقرة افذاذ ,عظماء شامخون في كل مكان وزمان , لايطفىء امتداد الازمان نورهم,ولاتسلب يد الدهـــور تضحياتهم ,فهم باقون مادام للشـــــــمس شعاع يغزو الكون بنوره المتوهج. ومنهم الشهيد البطل خضــــــر فرج الذي
اعتزت به الشطرة لشخصيته ِ وقيادته التربوية الفــــــــذه. فهو الصادق الأبي, المؤمن الوفي, طاهر النفس , متين السبك ,عميق المعنى, سلس ثقة,صالحاً عابداً زاهداً نقياً تقيا ورعاً شجاعاً مقداماً عارفا وليا خائفا.. راجح العقل ,واسع الاطلاع , ,حسن السيرة ,كريم الطباع , كثير المعرفة بأمور الدين والدنيا. من أهل الفضيلة الأخيار الطيبين .تعرض للأذى صابرا ً محتسباً وابتلي فصبر على البلاء والشدة.تحمل ماتحمل , وقاسى ماعانى في الجهاد ومجاهدة النفس. لم يهادن ولم يتهاون.أصر على مبدئه الى أن استشهد دونه. اعتقل أربع مرات الاولى سنة 1979 وحكم عليه بالمؤبد مع الشهيد البطل سلام عبد علي النجار والشهيد البطل احمد عبد علي احمد والشيخ عبد الحليم عبد علي الغزي.
وأفرج عنهم بعفو شامل.والثانية سنة 1980 مع الشهيد البطل جليل خضير والشهيد البطل سيد حكمت السيد طعان والشهيد البطل حسين علاوي والشيخ جليل عبد علي وأفرج عنه لعدم كفاية الأدلة ضده. والثالثة نهاية سنة 1982 كنافي المعتقل سوية وشهدت التحقيق معه عندما كان ينادي بصوته الهادر الله اكبر إثناء التعذيب بالسياط مرة وأخرى (بالفلقه ).
وهم يترجونه إن يكف عن كلمة الله اكبر. وفي آخر الليل يأتينا احد ضباط الأمن يقول له انك عندما تصرخ بوجوههم الله اكبر ترعبهم وكأن كل الأشياء من حولهم تصيح عليهم الله اكبر فهم يعيشون في رعب دائم من كلمتك هذه ولا ينامون الليل وفي صباح ذات يوم قال لنا الشهيد انا اليوم يفرج عني لان رؤياي الليله الماضية تفسيرها اليوم اخرج وفعلاً في تمام العاشرة صباحاً أفرج عنه وهو هاديْ متأمل..
واعتقل مرة رابعة مع الشهيد البطل عزيز ثجيل(أبو ميثم) وحكم عليهما بالإعدام سنة1985
طابت نفوس الشهداء وطابت الأرض التي فيها دفنوا.
محمد حسن جياد
التعليقات
|
رحم الله اخوتنا وابناء مدينتنا الشطرة الطيبين |
|