منزل الرئيس
كثيرا ما تساهم منازل الوجهاء والشيوخ (( واهل البخت)) كما تقول جدتي في حل النزاعات والخلافات العائلية والعشائرية " الشخصية " منها وليست العامة وهذا ما تعارف عليه المجتمع العراقي منذ سنين ويبدو ان عجز الفرقاء الشركاء السياسيين عن ايجاد حل لمشاكلهم داخل مؤسسات الدولة الرسمية وبالطرق القانونية الدستورية اجبرهم ان يجتمعوا في منزل رئيس الجمهورية جلال طالباني ...هذا ان برئناهم من شبهة حب الموائد الرئاسية والاجتماع حولها وربما يتفضل عليهم "معزبهم" بشيء من الحلويات والفواكة الرئاسية واحتساء الشاي عندها يبدأ الحديث الجاد عن خلافات سياسية حتما ليست قانونية لأنها لوكانت كذلك لوجدت طريقها الى الحل وفق القوانين والانظمة ..
الاجتماع في منزل مها كانت عائديته يكشف بما لا يقبل اللبس والتلبيس ان الخلاف القائم هو خلاف شخصي بين صقور قوائم وكتل معينة وهذا ما جعل " ابو البخت " يدعو الجميع الى منزله ومقر اقامته لحل خلافاتهم لا تحت خيمة مؤسسة دستورية .
كنت كغيري من العراقيين متوقعا ومتيقنا ان لا جديد سيسفر عن هذا الاجتماع لان المشكلة ليست في "جمعهم" بل في حرص كل منهم على حسم خلافاتهم والتنازل عن مصالحهم لصالح ذلك المواطن الذي لا يغنيه من جوع ولا يأمنه من خوف "عراك" السياسيين .
نعم لم يجدوا كأمسهم حلا لأزمات ادارة الدولة والامن والاستثمار والزراعة ووو وغيرها كثير .
سيناريو الخبر القادم.. طالباني يدعو قادة الكتل السياسية للاجتماع في منزله لمناقشة القضايا العالقة بين الكتل السياسية.
البيان الختامي ..اتفق المجتمعون على وحدة وسيادة البلاد ..انتهى .
طالباني يدعو قادة الكتل ...الخ ....
علاء هادي الحطاب
التعليقات