.
.
  
.......... 
هالة النور
للإبداع
.
أ. د. عبد الإله الصائغ
.
.
د.علاء الجوادي 
.
.
.
.
.
.
.
ـــــــــــــــ.

.
.
.
.
.

..
....

.

  

ملف مهرجان
النور السابع

 .....................

.

.

.

 ملف

مهرجان
النور السادس

.

 ملف

مهرجان
النور الخامس

.

تغطية قناة آشور
الفضائية

.

تغطية قناة الفيحاء
في
الناصرية
وسوق الشيوخ
والاهوار

.

تغطية قناة الديار
الفضائية
 

تغطية
الفضائية السومرية

تغطية
قناة الفيحاء في بابل 

ملف مهرجان
النور الرابع للابداع

.

صور من
مهرجان النور الرابع 
 

.

تغطية قناة
الرشيد الفضائية
لمهرجان النور
الرابع للابداع

.

تغطية قناة
آشور الفضائية
لمهرجان النور
الرابع للابداع

 

تغطية قناة
الفيحاء
لمهرجان النور
في بابل

 

ملف مهرجان
النور

الثالث للابداع
2008

 

ملف
مهرجان النور
الثاني للابداع
 

            


شكلنة الفحوى والمعايير في عروض مسرح اليوم

د. حسين التكمة جي

منذ إن أمتلك المسرح ناصية المعرفة الصرفة , سعى لتوطيد أركانه الدرامية بنضوج الفكرة , ( الثيمة ) بوصفها المحتضن الذي  تسعى كل عناصر العرض لتوكيدها نهاية الأمر , ويرى ( ستانسلافسكي ) أن نظرية العرض تقوم عنده على قاعدتين أساسيتين هما ( الفعل المتغلغل والفكرة الحاكمة ) . ولما كان العرض المسرحي بهذه الخصوصية , فإنه أستطاع تطوير أدواته المعرفية بجل العلوم الفكرية التي تقدم بدورها ثروة علمية هائلة - لكونها وسائل تعزيز مستديمة ومتواترة في إخصاب مفاهيمه الفكرية , بدءً من العلوم الوضعية وانتهاءً بالعلوم السيميولوجية ونظرية التلقي الحداثوية , فهذا التواصل الحثيث للأيدلوجية الدرامية لم ينقطع أثره منذ ذلك الحين , وتكمن هذه الأهمية ذات المخاصب الفكرية لذات الفكرة والثيمة معاً , كي يتم إطلاق مفهومات شتى ومتنوعة على سمات العرض المسرحي العام .

 

كما إن العلوم المجاورة بشتى تصانيفها تم توظيفها للعلوم المسرحية , بغية تحصين بنية العرض ضمن تشكلات الصورة المرئية , بما يرافقها من تنوعات تتطلب الضرب على أي شكل مختار لتفجير شكلنة ( دراسة المحتوى ) الفحوى الكامنة
فيه , بوصفه انعكاسا لأحدى متغيرات الواقع الحياتية فضلاً عن كونها تعزيزاً للرؤى الإخراجية , التي تحاول في كل مرة تقديم الجديد والبحث عن التجريب والإضافة والاكتشاف , لإيصالها ضمن خصوبة مبدأ التنوع والأدراك الوعيوي  .

 

ومن هنا صار للفكرة مداخل عديدة ومخارج متنوعة وتوظيفات مستوفية لشرائط التقديم المعرفي , محاولة جني ثمار بذور الفكرة على جل مساحة الصورة المرئية بكل تمفصلاتها , أن كانت ضمن وعاء  السينوغرافيا أوالممثل أو الموسيقى أو الدلالة مروراً بعملية التنظيم والترتيب الكلية والتكاملية للعرض المسرحي , والتي يقودها المخرج بوصفة المتسيد على رمة العرض المسرحي المتكامل , وهو الممتلك للقوة الترويضية والمهيمنة على الخطاب النصي باتجاه العرض الذي يسعى لتحقيق قدراً مهماً وكبيراً من المعنى لإيضاح الفكرة والثيمة معاً .

ويمكن القول أن الكاتب الدرامي للخطاب النصي ينبغي له تحت وطأة الضرورات لزاماً عليه أن يطرح الفكرة الاستنباطية التواصلية , أن كانت كلمة أو جملة يضمن بقائها بين طيات كلماته على الورق , ثم يأتي دور المخرج في تفعيلها وتوكيدها وإبرازها ضمن مخاصب إنشائية العرض , ويرى (أريك بنتلي ) بأنه
( ليس الفنانون كلهم معجزات فكرية ) كون الفن برمته ينهل من الذهن والمشاعر إذ أن الدراما كغيرها من الفنون ( تبصق في عين الذكاء ) , والأدب كما هو مفهوم يحتاج إلى الفكر .  

 

 

كما أن الأفكار أشد التهاباً للتأثير على المتلقي , ذلك أن العرض المسرحي بجل مخاصبه الفكرية والعاطفية والجمالية هو منهل فكري أولاً , ثم متعة حسية ثانياً , ونحن بصدد إقصاء أي موقف , أو نظرة أو تيار مسرحي يؤكد بأن الدراما ليست فكرية أصلاً , إنما معالجاتها يجب أن تكون فكرية , وأن لواعج الفنان هي أن يوضح أفكار عصره ويرفع من شأن الفكرة بالتوازي مع خصوصية عصرها .

ولسنا هنا بصدد الحديث عن فلسفة الفكرة , بل بصدد ما نشاهده على مسارح اليوم التي تحتضن الكثير من الأفكار والتصادمات والرؤى والصراعات في متن العرض المسرحي , وأن الأمر الأشد إيلاماً هي أن تذهب هذه الجهود المضنية طيلة فترة التمارين سدى , بسبب عدم وضوح الفكرة والفحوى والمعايير الفنية
والمضامين , لا من الناحية التضمينية بوصفها أدب , أو من الناحية الفنية بوصفه مثير ينحو منحى الاستجابة الجمالية المثلى , إنه نكوص أن لم نكن قاسين على عروضنا المسرحية الأخيرة , والتي لم تحقق ذات التأثير الذي يصبو إليه المسرح بكل تفاصيله وتنوعاته , بل تٌرك المتلقي في دوامة البحث المستمر عما يريد قوله العرض ؟ سيما تحت وطأة التشتت الفكري والتشظي الدلالي .

 

اوليس المسرح منذ نضوجه التاريخي لم يغادر الفكر حتى الآن !!!.نحن المعنيين قبل غيرنا للتوكيد على هذا المعنى الأصيل في مديات الارتقاء بالمسرح العراقي صوب ذلك الأفق السحري , باعتباره من التجارب العربية الرائدة , لا أن نحاول إسقاطه في هوة الرتابة والفقر في بون عدم الاستجابة من لدن المتلقي .

أن المسرح العراقي يستحق منا وعلى جل المستويات بدءً بالنص ومروراً بالممثل وانتهاءً بالمخرج أن نسعى جميعاً لإعادة الهيبة العرضية الفرجوية الجمالية للمسرح العراقي .   

 

 

د. حسين التكمة جي


التعليقات

الاسم: الدكتور حسين التكمه جي
التاريخ: 2012-05-09 15:30:04
الاخوة والاخوات من المعلقين على مقالتي شكرا لكم جميعا اسعدني ان اقرأ ملاحظاتكم الرائعة وشجعني على المزيد من الواصل شكرا لكم من القلب

الاسم: الزميلة شادية احمد
التاريخ: 2011-06-28 15:52:38
شكرا لتعليقك الجميل ومرورك الاجمل تقبلي تحياتي .اتمنى ان اكون في خدمة المسرح العراقي مع التقدير

الاسم: ]
التاريخ: 2011-06-25 13:19:38
الدكتور حسين التكمه جي اشكر كافة الأخوة والأخوات الذين علقوا على منشورنا المتواضع ,,نسأل الله العلي القدير ان يساعدنا في تقديم خدماتنا لأعادة صيغ التقديم في المسرح العراقي بما يحقق تلك القيم الفكرية والجمالية ..نشكر الجميع مرة اخرى ومزيدا من التواصل

الاسم: علي حسين الخباز
التاريخ: 2011-05-03 12:42:15
سيدي الرائع الدكتور حسين التكمجي المحترم صديقي العزيز انت قامة مبدعة من قامات العراق تقبل مودتي ودعائي لك بالخير لنوال ما تستحق ..

الاسم: شاديه حامد
التاريخ: 2011-05-03 06:28:06
د. حسين التكمه جي...
سيدي الفاضل..
إضاءه رائعه على فنون العرض المسرحي...وما يعزز تأثيره على المتلقي...من حيث المضامين والجماليات والمتعة الحسية والمناهل الفكرية واطلاق مفاهيم متنوعه وفن ايصالها....
فشكرا لما تفضلت به من إثراء تتقن الخوض به...وفي مجال ذات قيمه رفيعه من شأنه الرقي بالمسرح العراقي نحو الجمال والنموذجية...
تقديري..
شادية

الاسم: سعدي عبد الكريم
التاريخ: 2011-05-02 23:24:22
اخي وصديقي الرائع
سيدي الفضل
د. خسين التكمه جي

هكذا انت سيد التنظير في فن المسرح ، فلا يوجد هناك البتة من يجاورك في اخنصاصك العلمي الاكاديني الاخراجي الباهر .

سعدي عبد الكريم
كاتب وناقد مسرخي




5000