صحفيوا جريدة الصباح يحتجون على تسييس عملهم
على البوابة الرئيسية لجريدة الصباح التابعة لشبكة الإعلام العراقي تجمع عدد من صحفي الجريدة ومنتسبيها لإعلان اعتصامهم مطالبين بإقالة هيئة أمناء شبكة الأعلام الذين اخذوا يتحكمون بما يكتب من مقالات نقد لأداء الحكومة ويحاولون تسييس عمل الجريدة وفق أجندات حزبية بعيدة عن المهنية
واضطر العشرات من المتظاهرين السير لمئات الأمتار من اجل لقاء ببعض وسائل الإعلام التي منعت بأمر من مدير الشركة للوصول إلى مكان الاعتصام ورفعوا الشعارات المطالبة بإقالة مدير الشبكة كريم السوداني ورئيس التحرير المؤقت عدنان شيرخان وإخضاع عملية اختيار مدراء الشبكة للانتخابات وفق معاير مهنية وليست كما يحصل ألان بطريقة العلاقات الشخصية مما اثر على مستوى جريدة الصباح وقناة العراقية التي بدت وكأنها وسائل دعاية لحزب معين أو لأداء الحكومة بعيدا عن احتياجات ومطالب الناس الحقيقية
ويقول الصحفي احمد عبد الحسين رئيس القسم الثقافي في جريدة الصباح إن اغلب صحفي الجريدة اشتركوا في هذا الاعتصام لإظهار حالة الاستياء من عملية الرقابة الصارمة لهيئة أمناء شكلت بطريقة المحاصصة وتؤدي دور الشرطي على كل ما يكتبه الصحفيون في محاولة لإرضاء مجلس الوزراء والحكومة فقط من خلال نهج سلطوي في اختيار رئيس الشبكة ورئيس تحرير ومدير تحرير جريدة الصباح لأشخاص يخضعون لرغبات الهيئة ومستشاري رئيس الوزراء مما جعل الجريدة وقناة العراقية في أسوء حال ولا تلبي طموح الشارع العراقي
أما الشاعر الشعبي والصحفي في جريدة الصباح حمزة ألحلفي فأكد أن مطالبات المتظاهرين متفق عليها وتركز على ضرورة استقلالية شبكة الإعلام لإعطاء الشكل الحضاري للإعلام العراقي الحر وذلك من خلال إقالة مدير شبكة الأعلام العراقية كريم السوداني الذي يخضع بالشكل الكامل إلى إرادة سياسيين قريبين من رئيس الوزراء وكذلك التأكيد على اختيار رئيس تحرير مهني لجريدة الصباح عبر عملية انتخاب أصولية فقد وصل منع المقالات في الجريدة إلى وضع لا يطاق بحيث تحذف أي جملة نقد أو إدانة لأداء وزير أو مسؤول معين قريب من الحزب الحاكم وهذا ما يؤثر على مصداقية الجريدة التي كانت الأولى في العراق لكنها ألان تشابه أداء قناة العراقية في انحيازها للسلطة وابتعادها عن الحقيقة وعن هموم الناس مذكرا أن شبكة الإعلام يفترض أن تكون تابعة للبرلمان لكنها ألان ناطقة باسم الحكومة وتمثل امتداد لصحف سلطة النظام السابق
في حين يشير الصحفي علي السومري أن جريدة الصباح وقناة العراقية فقدتا الشعبية لابتعادهما عن نبض الشارع وذلك بسبب خنوع الإدارات لرغبات السياسيين اذ كثيرا ما اعترفت هذه الإدارات بتبعية الجريدة للسلطة الحكومية متناسيتا دورها الرقابي المهني لأجهزة الدولة ولعل هذا الاعتصام يحرك الشارع والجهات الفاعلة لمتابعة ملف الإعلام الحكومي ألموجهه ألان لإرضاء فئة محددة وإخضاع الكلمة الحرة للذبح والوأد .
فيما بينت الصحفية نجلاء ألخالدي أن المعتصمين سيتواصلون لحين الاستجابة للطلبات وإقالة هيئة الأمناء ومدير الشبكة ورئيس تحرير جريدة الصباح وسيحاولون عدم إصدار الجريدة رغم أن الإدارة توعدت بإصدارها من صحفيين من خارج الجريدة وذكرت ألخالدي أن إرباح الجريدة الكبيرة توزع على هيئة الأمناء ومدير الشبكة بشكل غير عادل ملمحة بوجود فساد مالي وادراي
ومن الجدير بالذكر أن عضو لجنة الإعلام والثقافة في مجلس النواب ميسون الدملوجي حضرت إلى الاعتصام والتقت بالمحتجين ووعدت بإيصال مطالبهم إلى مجلس النواب .
عماد جاسم
التعليقات