إلى والدي الذي سافر ولم يعد
كنت انوي أن أومأ لجلالة الكلمات
تأخذني وإياها ....
إلى عوالم ترسبت أط يانها على قوافل الغروب
ذلك الغروب الذي ينحت على أجساد المساء عفونة الظلام
يحمل على كتفيه أكاليل يابسة من أحلام...
تهرأت ألوانها وغادرها عنفوان القرنفل
ها نحن نلوك آخر الطرقات بأضراس كهلة
تردد تراتيل تقاطعاتها..
نهش ذئابا" فقدت بوصلتها في طرق مغلقة
تحت وابل من نظرات الريبة
تلهث خلف أطراف تسلقت السياجات
تطلق العنان
زاحفة نحو أبجدية الخوف
إليك وأنت تلبس سترة أبدية في عالم أطرافه معطلة
ها نحن نرفع لك قامات تماثيل كوكبنا الفوقي
الذي تماثل للشواء
بعد أن جاء الفاتحون بأرواح رخامية ليدسوها في أجساد
خلعت نعليها تتأمل أن تنام في "وادي طوى"
لتنعم برفيف فراشتها التي أدهشها النور
فقذفت بأجسادها لتؤول إلى ركام محترق
اليك أقولها
إياك أن يخدعك المطر
فتعود تخضّر من جديد
إياك أن تغشك الأبواق
فلم يحن وقت اسرافيل
هل تسمعني؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
أسمعك جيدا ولن ...................
اسمع قوافل الخيول وحوافر الدروع
وهي تجرّف الرؤوس والشجر
وتدنس مآذن الســــلام
وتقتلنا نحن النيام على وسائد من تـــــــراب
اسمع خرير دمائكم
اسمع عواء الرصاص يخترق لوحات مقدسة
ولن ................
اسمع أزيز الأرواح وهي تهاجر نحو الجنون
ليت الموتى صمّ, بكم
لكنكم يا أصحاب الكوكب الفوقي