واحدا ً كنت َ
أي ُّ وصف ٍ يقولُه الشعـــراء ُ
إنك َ الشمس ُ والضحى والسماء ُ
لا أرى الصبح َ دون وجهُك صبحا ً
بل ظلام ٌ يموت ُفيه ِ الضيــاء ُ
تستحي الشمس ُإن رأتك َ طلوعـا ً
حين تمشي وحولك َ الخُلفــاء ُ
أخرج َ اللّه ُ من يديك َ هــلالا ً
باركته ُ الكواكـــب الغرّاء ُ
سيصير ُ الهلال بدرا ً منيــــرا ً
ويُقيم ُ القيامة َ الفقــــراء ُ
يا جميل َ الصفات ما قيل مدحــا ً
ظل أدنى بمدحِك َ الخُطبــاء ُ
ليتني كنت ُ في جفونك دمعـــا ً
حين َ يشتاق ُ للدموع ِ البُكـاء ُ
لا لحزني بكيـــتُ والناس ُ حولي
بل لدين ٍ يسبُّه السفهــــاء ُ
فدموعي على فمي صلـــوات ٌُ
وجراحي على يدي كربــلاء ُ
إن ّ جُرحي إليك َ يمشي شهيــدا ً
والدم ُ الحر ّ للشهيـــد رداء ُ
كل ُ قبر ٍ عليه ِ أكتب ُ شعــري
تذرف ُ الدمع َ فوقه ُ الزهــراء ُ
ما عسى الله ُفاعلا ً بملـــوك ٍ
أفسدتهم عروشُهم والنســـاء ُ
وزمان ُ الدماء ِ يبكي عراقـا ً والعراق المصيبة ُ الحمــــراء ُ
ولَغ َ الكلب ُ في الإناء فأمسـى
بعده الماء ُ فاســـدا ً والإناء ُ
إيه ِ طه تعال َ وأنظـــر إلينا
قتلتنا الذبابـة الزرقــــاء ُ
مُنع َ السيف ُ والعصا في يدينـا
كل أفعى وراءَها عقـــرباء ُ
يُقتل النحل ُ في الخلية جوعــا ً
وتُدارى على اليد ِ الخنفســاء ُ
واحــدا ً كنت َ فابتدأت مثنى
فجموعا ً يحيطك َ الأوليـــاء ُ
لست حزبا ً مسيّسا ً ونظامــا ً
أسّسته العقيدة ُ الصلعــــاء ُ
إنك الأمة ُ التي أخرجتــــْها آية ُ الله واليدُ البيضـــــاء ُ
فالدساتيــر ُ كلُّها لا تسـاوي
قولة ُ الله قالها الأنبيــــاء ُ
في ظِلال الرصاص نرقص ذبحــاً
يورق ُ الموت ُ فوقنا والدمـاء ُ
قتلت أهلها براقـــش لمّـــا
طال فيها نباحُها والعِــواء ُ
لم تكن كلبة ُ الأجانب تعــوي
بل عوانا ً خصومُنا الأقـرباء ُ
مؤمنوك الذين يبكون َ جمـــرا ً
هم جميعا ًعلى التقى فقـراء ُ
إن خلت منك جنة لســت فيها
أوحشت أهلَها كما القفراء ُ
حبك الجنة ُ التي رافقتـــــنا
أيُّ حب ٍ بجنّتيك نشــاء ُ
علي الغوار
التعليقات
|
قصيدتك المنشوره اعلاه تحفه ادبيه خالده. ننتظر اثراء مكتبتك بالمزيد من العطاء الادبي الاصيل. |
|
|
سيدي الغوار : ما دام الشعر بخير .. مادام أمثالك يكتبونه بهذه العرامة والجزالة .. والصور الجميلة .
رائعاً كنتَ |
|