احتفاء بجيل الثمانينيات المسرحي بتكريم رائد محسن
جمهور نخبوي تجمع في باحة منتدى المسرح لحضور تكريم الممثل المسرحي رائد محسن ضمن أنشطة الصالون الثقافي لمنتدى المسرح في شارع الرشيد عبر استذكار عطائه المسرحي منذ مطلع ثمانيات القرن الماضي وحتى ألان
مع التوسع لتقيم تجربة جيله الثمانيني المتميز فنا وفكرا و الذي ساهم في ترسيخ قيم المسرح الجاد النبيلة والمتحدية
وقدمت في الأمسية واحدة من أعمال رائد محسن وهي المسرحية التي قدمها في أكثر من عاصمة عربية وعالمية
وهي بعنوان (حضر تجوال) عبر أداة العرض المصغرة الداتو شو والتي تحاكي الهم اليومي العراقي بعد عالم 2003 عبر شخصيتين مهمشين في المجتمع وشاركه التمثيل سمر قحطان
وبين إبراهيم حنون مدير منتدى المسرح إن الهدف من النشاط في الصالون الثقافي هو التذكير بمنجز جيل من المسرحيين عن طريق الاحتفاء يمثل ذلك الجيل بكل تنوعاته ومشاكله ومبادئه ولكن الاختيار لجيل الثمانينيات من القرن الماضي مع رائد محسن الذي قدم أروع الإعمال في المسرح الجاد في فترة استثنائية من فترة حاول فيها المسرحيون مراوغة الرقابة الأمنية الحكومية للنظام السابق ومشاكسة الوضع بمسرحيات تدين النظام باليات ذكية وطرح فني ومن خلال الاحتفاء نفتح باب النقاش بمحاور متنوعة لتقيم تلك التجربة الثرية والوقوف على أهم محطات أعمال المحتفى به
وتناوب الحاضرون في الصالون الثقافي في تقيم شجاعة المسرح العراقي وقدرة المسرحيين الشباب على اختيار نصوص تلمح بإدانة النظام وتراوغ بذكاء سلطة الرقابة
حيث تحدث المحتفى به رائد محسن عن هموم جيله وذكريات فرقة المسرح الشعبي وأصدقاء الكفاح الحقيقي في التمرين اليومي في بناية قديمة وسط شارع السعدون في زمن الحرب العراقية الإيرانية مؤكدا إن جيله يسمى جيل الموت لأنه كان يحاول ابتكار الحياة بالمسرح بينما كانت الحرب تحول الشوارع إلى عتمة الخوف والترقب
ورغم ذلك كانت ثمة شباب يجتهد في إيصال ثقافة مسرحية بجهود استثنائية
مذكرا ان أروع ما بهذا الجيل انه لم يستسلم إلى مغريات المسرح التجاري في فترة الحصار في التسعينيات وواصل
العمل والفكر ومنهم من قرر الهرب الى عواصم الغربة واستطاع أن يواصل مسيرة النجاح بنفس الحماس
واستذكر رائد محسن المولود عام 1962 وتخرج من كلية الفنون الجميلة استذكر أهم المحطات بتقديم أروع الأدوار في إعمال منها (أنا لمن وضمن من) ومسرحية (الإنسان الطيب) و(مسافر زاده الخيال) و(ألف رحلة ورحلة) و(تقاسيم على نغم النوى) ومسرحيات وصل عددها إلى أكثر من خمسة وثلاثين مسرحية حصلت معظمها على جوائز عربية وعالمية وشكلت إضافات مهمة في تاريخ المسرح العراقي مشيدا بدور المخرجين الذين عمل معهم ومنهم الراحل قاسم محمد والراحل عوني كرومي وعزيز خيون
بعدها تخللت جلسة الاحتفاء كلمات الإشادة من الحاضرين بدور جيل الثمانينات في تقديم نماذج للتحدي المبدئي والإبداعي وكيفية الخروج من المحلية إلى مشاركات عالمية وعربية من خلال مهرجانات كان فيها العراق المتوج الأول والمكرر في تقاسم الجوائز الأولى في الإخراج والتمثيل والنصوص المسرحية
وأشاد الرائد المسرحي سامي عبد الحميد بقدرات ممثلي هذا الجيل ومنهم رائد محسن الذي اجتهد في تدريب نفسه وطور إمكانياته الأدائية بسرعة فائقة مكررا حلمه بان يعمل معه مسرحية دونكي شوت باعتباره ممثل من الدرجة العالمية
وهذا ما بينه الدكتور ميمون ألخالدي في تقيمه للمثل رائد محسن وأبناء جيله من الممثلين الذين لم يبخلوا على أنفسهم بالتدريب المركز والتمرين الجسدي المصاحب للأداء الصوتي المعبر
عماد جاسم
التعليقات
|
رائع عماد تغطية اكثر من رائعة وتحياتنا الى مبدعنا الرائع رائد محسن حقا هو بطل كبير من ابطال الستين كرسي مودتي ودعائي
|
|